غادر مستوطنون اليوم الجمعة، البؤرة الاستيطانية "افيتار" المقامة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن 53 عائلة مستوطنين غادروا البؤرة، عصر اليوم تنفيذًا لاتفاق مع حكومة الاحتلال الأخير، وقُبيل خروجهم، علقوا العلم وأقاموا برجًا عليه نجمة داوود.
وبالتزامن مع إخلاء البؤرة الاستيطانية، تواصلت المواجهات في البلدة، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن 250 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص الحي، وإصابات بالرصاص المطاطي في الرأس.
ورشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية.
والأربعاء صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية التسوية لشرعنة "أفيتار"، وتنص على إخلاء المستوطنين وحداتهم الاستيطانية اليوم، ثم بعد الإخلاء ستدرس الدولة المكانة القانونية للأراضي التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية.
وستسمح سلطات الاحتلال بإنشاء مدرسة دينية عسكرية داخل البؤرة، وسيُسمح لموظفيها بالعيش هناك. ثم بعد "شرعنة" البؤرة سيُسمح للمستوطنين التواجد بشكل دائم في المكان.
ووفق الاتفاق، فإن الوحدات الاستيطانية ستظل قائمة لكن مع إغلاقها لحين شرعنة البؤرة بشكل نهائي.