الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

شراء الأضاحي بغزة.. أجواء احتفالية ذات طابع خاص

حجم الخط
مواطنون فلسطينيون يشترون الأضاحي في سوق المواشي بقطاع غزة
غزة-وكالة سند للأنباء

اصطحب المواطن أبو يزن (34 عاما)، أطفاله الأربعة إلى جانب أبناء أخوته الصغار، متجها إلى مزرعة الأبقار برفقة شركائه، لشراء أضحية عيد الأضحى المبارك.

يقول أبو يزن الموظف الحكومي، إنه ولأول مرة بعد زواجه، يشتري أضحية، لا سيما أن الأعوام الماضية شهدت عدم انتظام في صرف الرواتب، ما فاق قدرته على جمع المبلغ كل عام.

لكن أبو يزن قرر هذه المرة وبناء على رغبة أبنائه المتكررة، وتحسن ظروفه المادية، أن يشترك في أضحية مع أقربائه.

ويبين أن لشراء الأضاحي برفقة العائلة بهجة خاصة، لا سيما في قلوب الأطفال، فأولاده الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم العشرة أعوام، ينتظرون من أشهر هذا الحدث، ويفضلونه على أي نزهة أخرى.

ويؤكد أنه حرص على مرافقة أبنائه خلال شرائه الأضحية، لمحاولة التخفيف عنهم وإدخال السرور على قلوبهم، لتبيان وتعظيم شعائر الله لديهم.

ويشير أبو يزن إلى أن عدم تمكن الغزيين من الاحتفال وإحياء عيد الفطر الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، جعل الجميع يرى في عيد الأضحى ومراسم شراء الأضاحي، فرصة للترفيه عن أنفسهم، وتعويض ما فاتهم في عيد الفطر.

ولم يقتصر في "رحلة" لشراء الأضاحي على الصغار، بل استعان أبو يزن بخبرة كبار السن، أو بمن هم على علاقة بتربية الأبقار، لضمان شراء أضحية جيدة، ذات لحم طيب وفير.

أما المواطن أبو محمد الجمل، فيقول إن الأضحية في قطاع غزة المحاصر والمكبل لها رونق خاص يختلف عن كافة المناطق، فهي تضفي على الجميع فرحة، خاصة الأطفال.

ويبين أن معظم العائلات تستغل موسم الأضاحي للترويح عن أبنائهم، وإدخال البهجة على نفوسهم، فيصطحبونهم على مزارع الأبقار والأغنام، ليشاهدوا الأضاحي في أجواء احتفالية جميلة.

وأكد الجمل أنه يحرص على أداء هذه الشعيرة والسنة في كل عام، فمن ناحية فيها أجر وثواب، ومن ناحية أخرى تدخل السعادة على نفوس أطفاله.

ويضيف " هذا العام تحديدا وبعد أن خرجنا من حرب أرهقتنا نفسياوخاصة الأطفال، كنت مصرا على شراء الأضحية مع أولادي بالرغم من أني أمر في أزمة مالية خانقة".

ويستغل الجمل موسم الأضاحي للترويح عن أطفاله، ومحاولة مساعدتهم لتجاوز صدمات ما بعد العدوان، فهم وعلى حد وصفه، يعدون الأيام والليالي وصولا ليوم العيد، ليشاهدوا الأبقار في الشوارع، ويأكلوا لحوم العيد.

وبين أن هذا الحال ينطبق على شركائه، فهم يتجهزون مبكرا، ويبدأوا بجولة على مزارع الأبقار، حرصا على انتقاء أفضل الأضاحي، متمنيا أن تسير الأمور على نحو جيد، وأن ينعم الأطفال بأجواء احتفالية.

أما المواطن عبد الله الغلبان، والذي يعمل في مزرعة مواشي جنوب قطاع غزة، فيقول أن موسم الأضاحي لهذا العام شهد إقبالا جيدا من قبل المواطنين، فمزارع المواشي تعج هذا العام بالزائرين، المشترين منهم والمتفرجين.

ويبين الغلبان أن الأيام التي تسبق عيد الأضحى، تشهد كل عام أجواء أقرب للاحتفالات والمهرجانات، فيصطحب الآباء أطفالهم وعائلاتهم لرؤية أضاحيهم، وأخذ صور تذكارية معها، إلى جانب أن المواطنين قد يصطحبون بعضهم البعض للتباهي بأضاحيهم.

ويؤكد أن أسعار الأضاحي هذا العام تقترب نسبيا من الأعوام السابقة، ما شجع المواطنين على شرائها، بالإضافة إلى أن تحسن الرواتب الحكومية وانتظامها ساهم أيضا في ذلك.

ويتمنى الغلبان أن يحل عيد الأضحى هذا العام بلا حروب أو ظروف سيئة، وأن يستطيع الجميع الاحتفال بالعيد وذبح الأضاحي، بلا أي منغصات.