بأفكار إبداعية مبتكرة، وبجهود فردية بسيطة، نجح الشاب جودت النحال في جذب ولفت أنظار الناس، في تجربة تعد الأولى من نوعها في قطاع غزة من خلال انشاء استديو متنقل على شاطئ بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويعتمد المشروع على جلسات تصوير، على شاطئ البحر مباشرة، بهدف الابتعاد عن الاستديوهات المغلقة، والخروج من النظام التقليدي القديم في عالم التصوير.
وقال النحال في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إن المشروع لا يزال في بداياته، حيث استعان بمصور لمساعدته، في إنجاز العمل اليومي، حيث يضم المشروع في جنباته عدة زوايا للتصوير".
ولاقى مشروع الشاب النحال استحسان الكثيرين الذين وجدوا فيه فكرة إبداعية جديدة مختلفة، وأيضاً تتناسب مع الظروف الحالية للناس.
هواية وطموحات
وبين النحال، أنه لجأ لفكرة مشروع الاستديو المتنقل، ليحقق شغفه وهوايته في التصوير، مضيفاً "مهنة التصوير والاستديو المتنقل من المشاريع الراقية والممتعة، والعمل فيه ممتع لأبعد الدرجات، ويدخل البهجة والسرور إلى قلوب الزبائن".
ويطمح الشاب النحال، للتوسعة في هذا المشروع بصورة تطوّره أكثر، مضيفا "إن المشاريع الشبابية عديدة، والطاقات الشبابية تمكّنت من إثبات نفسها بنفسها في العديد من المشاريع الجميلة".
وتابع "الفرص الوظيفية باتت صعبة بمثل هذه الظروف، ولكن الطموح لا يتوقف عند المثابِر الذي يتطلع لمزيد من التقدم والنجاح، وهذا ما نسعى إليه من خلال هذا المشروع".
معيقات
وقال النحال، إن أبرز المعيقات التي واجهت المشروع هي عدم توفر رأس المال الكافي، لجلب أفضل معدات التصوير، وتوسيع زوايا الاستديو.
وأشار النحال إلى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، الأمر الذي يدفعه لتوفير كهرباء بديلة بمبلغ باهض، في ظل أن مشروعه لا يزال في بداياته.
وأضاف "نصيحتي لكل شاب أن يسعى نحو مستقبل أفضل، وأن يبقى متمسكاً بحلمه ويحاول بأقصى قوة وقدرة لديه أن يحقق ولو جزء بسيط مما يحلم به، وأن لا ينتظر دعمًا من أحد، قدر المستطاع بالإمكانيات المتاحة".