دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى "وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار" في أفغانستان، مندداً بتكثيف حركة طالبان لهجماتها.
وقال وزير خارجية الاتحاد، "جوزيف بوريل"، والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات، "يانيش لينارسيتش"، في بيان مشترك، "إن الهجوم العسكري لحركة طالبان يتناقض مع التزامها بتسوية النزاع، بالتفاوض وبعملية السلام في الدوحة".
وأضاف البيان أن "هذا العنف يلحق معاناة هائلة بالمواطنين الأفغان، ويزيد عدد الأشخاص الذين ينزحون بحثاً عن الأمان والمأوى".
وشدد أن "انتهاكات مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ما زالت تهز البلاد، خصوصا في مناطق سيطرة طالبان، على غرار عمليات قتل المدنيين تعسفاً وخارج نطاق القانون، وجلد النساء في العلن، وتدمير البنى التحتية".
وأعلن الاتحاد أنه "يمكن لبعض هذه الأفعال أن ترقى الى جرائم حرب، ويتعيّن التحقيق حولها، ومحاسبة مقاتلي وقادة "طالبان" المسؤولين عنها".
وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، والمقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم حركة "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.