الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

6 أساليب تربوية عليك التخلي عنها

حجم الخط
istock-1221858695-1-1-1170x600.webp
بيروت-وكالات

حققت الطريقة التي يرى بها الآباء أطفالهم ويفهمونهم بها، قفزةً نوعية على مدار العقود الماضية.

 دعونا نتذكر أن العنف الجسدي لم يكن سراً دنيئاً حتى وقت قريب، بل كان طريقة منتظمة ومحبذة لضبط سلوك الأطفال.

 رغم هذا، استمرت بعض استراتيجيات التربية غير المفيدة حتى يومنا هذا.

 إليك سبعة أساليب تربية يجب التخلي عنها، وكيف يمكن استبدالها بأساليب أكثر معقولية.

أساليب تربوية خاطئة

1. استخدام العقاب كطريقة لضبط السلوك

istock-1227218616-1.jpg
 

العقاب الجسدي ليس نوع العقاب الوحيد، يلجأ الغالبية العظمى من الآباء إلى أساليب عقاب أكثر رزانة مثل الحرمان من الخروج من المنزل، سحب الامتيازات من الأبناء، إجبارهم على أداء مهام منزلية روتينية، وغيرها.

 ولعل أكثر الأساليب التواءً هي استخدام طريقة مخيفة لمعاقبة الأبناء عبر تهديدهم بالتوقف عن حبهم.

بالنسبة لأطفالنا، نحن نمثل عالمهم، وفكرة أنك قد لا تحبهم بعد الآن مخيفة.

 ما الذي يفترض أن يفعله الآباء، أيفترض أن يتركوا أبناءهم يفعلون ما يحلو لهم دون أية عواقب؟

لنتناول مثالاً على هذا. إذا ترك طفلك دراجته خارج المنزل ليلاً، وسُرقت، سيكون العقاب في صورة أن تصيح في وجهه، وأن توبخه لأنه غير ممتن لما لديه، وأن تحرمه من الخروج من المنزل لمدة أسبوع.

 بينما العاقبة ستكون بأنه لن يكون لديه دراجة بعد الآن، يمكنك أن تشرح له بوضوح كيف أن إهماله أدى إلى هذه العاقبة.

لا تهرع لشراء دراجة أخرى له، يمكنك استغلال هذا الموقف لتعليمه درساً عن المسؤولية.

 إذا أراد دراجة أخرى عليه أن يساهم بجزء من مال يجنيه مقابل أداء مهام روتينية مناسبة لعمره.

2. ترك الطفل ليتعلم بنفسه الطرق المناسبة للتكيف مع المشاعر الكبيرة

istock-1134909738-1.jpg
 

ينسى الآباء كثيراً أن القدرات الإدراكية للأطفال وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم لم تتكون بعد بشكل كامل.

يكتمل نمو الإنسان من الناحية الشعورية والإدراكية بحلول سن الـ26، شجع أطفالك على استخدام طرق صحية للتكيّف مع المشاعر مثل تمارين التنفس، والرسم، والقراءة، ونفخ الفقاعات، الذهاب في تمشية، وغيرها. وبعد أن يهدأ الجميع، ناقش ما حدث، استخلص الدروس المستفادة، ونفذ العاقبة الطبيعة لسلوكهم.

3. الصراخ أو التحدث بصوت مرتفع

غالباً ما يختبر الأطفال صبر آبائهم وقد يدفعون بهم إلى حافة الغضب.

 رغم هذا، على الوالدين محاولة السيطرة على رغبتهم في الصراخ أو رفع صوتهم. مثلما يُطلَب من الأطفال، يجب أن يتحكم الآباء في مشاعرهم أيضاً.

إن كونك شخصاً بالغاً وفي موقع أقوى بالعلاقة، لا يعني أن لديك الحق في الإلقاء بنوبة غضبك على أطفالك، كن نموذجاً جيداً لهم ولا تجعلهم يشعرون بالخوف منك.

الخوف ليس معلماً جيداً، إنه يشل حركة الطفل. إذا شعرت بأن طفلك لا يستمع إليك وأنك على وشك أن تفقد أعصابك.

 خذ استراحة اذهب لشرب شيء ما وصَّفِ ذهنك، يمكنك أن تستأنف الحوار لاحقاً وأن تجد حلاً للموقف عندما تصبح أكثر هدوءاً.

 إن أفضل قرارات التربية لا تتخذ في خضم اللحظة المحتدمة.

4. رشوة السلوك الجيد

istock-481453304-2.jpg
 

الرشوة ليست سلوكاً ساماً في حد ذاتها، فهي تصبح غير مفيدة إذا أفرطت في استخدامها.

إذا سمحت لطفلك بأن يلعب على جهاز الآيباد لبعض الوقت حتى تبقيه هادئاً لفترة لأنك بحاجة إلى بعض الراحة، لا تشعر بالذنب.

تكمن المشكلة مع الرشوة في أن حجمها يتزايد تدريجياً، تبدأ بالحلوى، ثم الألعاب، ثم الحصول على وقت لمشاهدة التلفاز، وهكذا تستمر في تضخيم حجم الرشوة.

تكمن الفكرة الرئيسية في الرشوة أنك تقدم شيئاً جذاباً للغاية لطفلك حتى يتحفز فوراً لفعل ما تطلبه منه.

غير أن أكثر جانب مُضر في الاستخدام المتواصل للرشوة كوسيلة لجعل طفلك يستمع إليك هو أنها لا تشجع حوافزهم الداخلية.

سرعان ما سيتعلم طفلك أنه كي يفعل شيئاً ما، يجب أن يكون هناك مردود أو مكافأة فورية.

 لن تفيد هذه الطريقة على المدى الطويل. إن الحياة مليئة بالأشياء الصعبة والمملة التي يجب أن نفعلها دون أن تتبعها مكافأة فورية.

5. "لأنني قلت ذلك"

عبارة "لأنني قلت هذا" ليست حجة مكتملة، لذا لا يبدي الأطفال استعدادهم للامتثال عندما تستخدمها.

فكّر في رد فعلك إذا قال لك مديرك أريدك أن تعمل يوم السبت. وبدلاً من شرح السبب، قال لك "لأنني قلت هذا. أنا مديرك وعليك أن تفعل فقط ما أقوله".

يسد استخدام هذه العبارات الخالية من الحجة أي شكل للتواصل ويعمق صراع القوى في العلاقة. إن الرد الآلي لأي شخص في مثل هذا الموقف سيكون: سأفعل ما أريد! لن تملي عليّ ما ينبغي علي فعله.

لا يمكن إجبار أطفالك على الاستماع إليك، لكن يمكن أن تشجع تعاونهم. عليك أولاً، أن تعترف بمشروعية مشاعرهم "هل يبدو هذا مستحيلاً؟ أعتقد أنك تشعر بالضغط والارتباك وهذا يجعلك تشعر بأن هذا الفعل مستحيلاً" ثم شجع أطفالك "أثق بأنك قادر على فعل هذا الأمر".

6. التجاهل أو المعاملة الصامتة

لم يكن التجاهل حلاً يوماً ما. أعرف أنه قيل لنا أن نتجاهل أطفالنا إذا دخلوا في نوبة بكاء وغضب لأنهم يريدون لعبة في المتجر أو عندما يسيئون التصرف عمداً للفت انتباهنا.

تُنسَب فكرة تجاهل السلوك غير المرغوب فيه إلى النظرية الشرطية الكلاسيكية التي أسسها عالم النفس الروسي إيفان بافلوف..

لا يمتلك طفلك النضج العاطفي الذي يمكنه من فهم مشاعره، وتعلم الدرس، والوصول إلى حل أفضل.

إذا دخل طفلك في نوبة بكاء وغضب في المتجر لأنك لم تشتر له ما يريده، وتجاهلت ببساطة سلوكه السيئ، في المرة القادمة التي يريد فيها شيئاً من المتجر، سيدخل في نوبة بكاء وغضب أخرى لأنه لا يعرف ما الذي يمكن فعله بدلاً من هذا.

في المرة المقبلة، اجعل الهدف الأساسي هو الاستماع إلى شكوى طفلك، النزول إلى مستواه، وشرح له بهدوء لماذا لن تشتري له ما يريد. اعرض عليه تعويضاً ما.

يمكنه أن يحملها لبعض الوقت، أو يمكن أن يلتقط صورة لها. تُحفظ جميع الصور في ملف خاص على الهاتف.  وعندما يحين عيد ميلاده، يمكن أن يبحث في هذا الملف ويختار هديته من بين الصور.

إن الآباء المثاليين، الذين لم يرتكبوا خطأ واحداً وكل قرارات تربيتهم صائبة، لا وجود لهم. لذا، لا تقسُ على نفسك. كل ما يمكن فعله هو الاعتراف بالخطأ وفعل ما هو أفضل في المرة المقبلة.