الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عشية لقاء "بايدن- بينيت".. القضية الفلسطينية ليست على جدول أعمالهما

حجم الخط
240370810_984227588976705_4057052247119729390_n.jpg
أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

ما إن فاز جو بايدن بالانتخابات الأمريكية بداية العام الجاري، حتى استبشرت قيادة السلطة الفلسطينية خيرًا، فتهلّل وجهها ودبّ في جسدها الروح، على أمل أن يلتفت إليها سيد البيت الأبيض الجديد، بعد 4 سنوات من الجفاء والتهميش خلال ولاية ترامب.

لكن المتتبع للقضايا التي سيناقشها رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت مع جو بايدن، خلال لقائهما المرتقب غدًا الخميس، يرى أن القضية الفلسطينية ليست على جدول أعمال الجانبين.

في ذات الوقت يُلاحظ أن قضايا أخرى أكثر إلحاحًا بالنسبة للطرفين الأمريكي والإسرائيلي، حلّت مكان القضية الفلسطينية، كالملف النووي الإيراني والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بل وحتى قضايا أخرى أكثر هامشية كالمناخ وكورونا وتكنولوجيا المعلومات.

ويرى مراقبون أن الاجتماع المرتقب بين الزعيمين لن يدخل في نقاشات عميقة، بل سيكون أقرب للتعارف وجس النبض وكسر الجليد الذي بناه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مع الحزب الديمقراطي وإعادة بناء علاقة جديدة مع واشنطن.

والليلة الماضية، قال "بينيت" قبل صعوده على متن طائرته: "ذاهبون إلى واشنطن لخلق روح جديدة"، مشيرًا إلى أن الحكومتين الجديدتين في إسرائيل والولايات المتحدة ليس لديها شك في أن روح التعاون الجديدة هذه ستستمر بالمساهمة في أمن إسرائيل، على حد قوله.

يقول المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ناحوم برنياع، إن المسئولين في الإدارة الأمريكية، بما فيهم الرئيس نفسه، يريدون التعرف على طبيعة الضيف، ومعرفة إذا بالإمكان الاعتماد عليه، خاصة أن عمره السياسي لا يبدو طويلًا بعد ترأسه حكومة هشة.

وأضاف: "اللقاء في البيت الأبيض هو أشبه بامتحان قبول لبينيت، لا أحد سيبلغ رئيس الوزراء بعدد النقاط التي حصل عليها في الامتحان، لكنه سيشعر بذلك عاجلاً أو آجلا".

لا دولة فلسطينية

واستبق نفتالي بينت لقائه الأول مع بايدن، بالتأكيد على أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية ورفضه الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وزاد من مواقفه المتشددة بيتاً حين أعلن عن مواصلة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

هذا ومن المقرر أني يُجري "بينيت" اليوم الأربعاء، مشاورات مع مسئولين كبار في الإدارة الأميركية، وذلك قبيل القمة التي ستجمعه، الخميس، بالرئيس الأميركي بادين، حيث يتوقع أن يتصدر الملف الإيراني مباحثاتهما في البيت الأبيض.

وأكد "بينيت" على موقفه المعارض للعودة للاتفاق النووي مع إيران، كما ألمح إلى أن إسرائيل ستواصل هجماتها السرية على البرنامج النووي الإيراني.

لافتًا إلى أنه يسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية وإنشاء تحالف إقليمي معها لمواجهة نفوذ إيران الإقليمي وطموحاتها النووية.

أفغانستان حاضرة

من جانبه، اعتبر الخبير في الشؤون الأمريكية أبراهام بن تسفي، في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن توقيت زيارة "بينيت" إلى واشنطن، في أعقاب ما حصل في أفغانستان ستصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف: "ما حصل في كابل سيلزم الرئيس بايدن بأن يذهب بعيدًا في جهوده من أجل إقناع "بينيت" أن العلاقة المميزة مع إسرائيل ما زالت صلبة، وأنه لا ينبغي الحكم على أحداث أفغانستان بأنها ستنعكس في السياق الإيراني".

ورجّح بن تسفي أنه إلى جانب الملف الإيراني، الذي سيكون مركزيًّا خلال الزيارة، فإن الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب من الشرق سيكون على طاولة النقاش، الذي ستعمل أمريكا على تهدئة مخاوف إسرائيل وفق ضمانات محددة.

وتابع: "في الوقت الذي تتخلى فيه الولايات المتحدة عن تواجدها الفعلي في المنطقة كأساس لنشاطها بعيد المدى، فإن شراكتها الإستراتيجية مع المعسكر الموالي للغرب وعلى رأسه إسرائيل ستتعزز، وستكون أداة للجم الجبهة الراديكالية الممتدة من كابل وحتى دمشق وبيروت".