شددَّ رئيس الوزراء محمد اشتية، على أن زيارته الحالية للأردن هي في إطار استراتيجية الانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز العلاقات مع العمق العربي.
وقال اشتية، خلال مباحثات أجراها اشتية مع نظيره الأردني عمر الرزاز، بمقر رئاسة الوزراء الأردنية في عمان: إن" الأردن بالنسبة لنا ليست فقط بوابة فلسطين الشرقية بل هي عمقنا وجسرنا للعرب".
وأكد أن فلسطين والأردن تجمعهما علاقة فريدة تجمع الجغرافيا والديمغرافيا، والتاريخ.
وأضاف اشتية، "نحن هنا بتوجيهات الرئيس الذي أكد مع الملك خلال لقائهما على استكمال حلقات التعاون المشترك ومراكمة ما كان في الماضي".
وتابع، "فعلى المنصة السياسية التنسيق بين الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني على أعلى مستوى".
وأشّار اشتية، إلى اجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
كما نوه إلى أن اللجان الوزارية اجتمعت لتعزيز العلاقات الثنائية، من أجل الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن فلسطين أوقفت كامل التحويلات الطبية إلى "إسرائيل"، في إطار دعم هذه الاستراتيجية.
وشكر اشتية، وزير الصحة الأردني، ومدينة الحسين الطبية اللذين فتحا الأبواب لمرضانا لتقلي العلاج الذي يستحقونه، "وهذا خير نموذج للانفكاك عن الاحتلال".
وبين أن الجهود الحالية تتركز على الانفكاك عن الاحتلال في كل المجالات، سيما مجال الطاقة؛ لأنه يعد أعلى فاتورة ندفعها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
واستدرك، نحن وأنتم (الأردن)، طرف واحد لذلك نحن نرسم المسار الثنائي معا لمرحلة جديدة.
وقال، اشتية إلى أنَّ الأردن فتحت أبوابها لنا ولبضائعنا وعندنا طموح أن يكون الميزان التجاري بيننا وبينكم أعلى مما هو عليه الآن.
وأضاف، دون أدنى شك الاحتلال هو العائق فلا يعقل أن يكون الميزان التجاري بين دولتين متجاورتين بهذا الحجم البسيط.
وتابع اشتية: في العلاقة معكم نريد أن نكسر الأمر الواقع الذي تريد دولة الاحتلال أن تبقينا فيه، ونحن نراكم على ما قام به الجميع قبلنا ونترك بصمتنا بإنجاز متميز.
وجدده تأكيده على أهمية تطوير الميزان التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن الأردن تستطيع أن تقديم الكثير في هذا المجال.
وتمنى اشتية، أن تصبح الأردن عضوا في اللجنة المؤقتة لمساعدة الشعب الفلسطيني التي ترأسها النرويج لتكون أحد العناوين المهمة لطرح القضايا بيننا وبينكم على الطرف الآخر.
وفي سياق آخر، شكر رئيس الوزراء، الأردن على دورها التي تقوم به، بحماية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لما تمثله الوكالة من الذاكرة التراكمية لشعبنا، وما يمثله حق العودة كحق مقدس.
وقال إن حرص الأردن على "أونروا، هو ليس رداً على الحصار الذي تعيشه المؤسسة الدولية فقط، بل هو ردُ سياسي على ما تمثله لشعبنا الفلسطيني.
