تزاحمت الأقدام على الأبواب للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ومن خارج الأسوار انطلقت مسيرة كشفية، جابت شوارع البلدة القديمة لمدينة الخليل وأسواقها الأثرية عزفت السلام الوطني وواصلت طريقها لمدخل الحرم الإبراهيمي الشريف.
ثمة ما يُكسب الخليل غير تعدادها الذي يفوق ستمئة ألف نسمة أهمية دينية باحتضانها أسوار الحرم الإبراهيمي الشريف، وبعمرها الذي يمتد لستة آلاف عام واعتبارها أقدم المدن المأهولة.
وللوصول للحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة لم تكن إجراءات الاحتلال أقل حدّة من خارج البلدة، لكن الكثيرين نجحوا في تخطيها والالتحاق بالاحتفال الذي نظمته دائرة الأوقاف الإسلامية بالحرم الإبراهيمي، وتخلله كلمات للعلماء وعرض للسيرة النبوية وأناشيد إسلامية ومدائح نبوية.
مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام أشار في كلمته أمام المحتفلين إلى أن الحرم الابراهيمي الشريف هو مسجد خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة على اثنين، مؤكدا أن دائرة الأوقاف تهتم بشكل كبير بهذه المناسبة الدينية.
ويضيف "هذا يوم النور والسرور والعطاء والبهجة، يوم بناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، يغلب على الذكرى اليوم الحزن لعدم تمكن جميع المصلين من الدخول للمسجد، بسبب تشديد الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها على الأبواب، مشيدا فيها بصمود الفلسطينيين خاصة في الخليل في وجه الهجمة الشرسة لجنود الاحتلال والمستوطنين.
وفي أزقة البلدة القديمة انتشر المحتفلون بحثا عن حلوى "المشبّك" التي يشتهر الفلسطينيون بتقديمها هدية في ذكرى المولد النبوي خلال زيارة الأرحام.
ورغم وجود 500 مستوطن في قلب البلدة القديمة في الخليل يحرسهم أكثر من نفس العدد من جنود الاحتلال، احتفل الفلسطينيون في مدينة الخليل بذكرى المولد النبوي الشريف في الحرم الإبراهيمي الشريف.