في فلسطين.. لم يسلم أحد من سرقات الاحتلال الإسرائيلي، حتى امتدت هذه السرقة إلى الموتى، فالمواطن الفلسطيني مُطارد من الاحتلال فوق الأرضِ وتحتها.
ففي 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت قواتٍ كبيرة مما تُسمى "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال الإسرائيلي "المقبر اليوسفية"، وشرعت بعمليات تجريف ونبش واسعة شهدتها المقبرة مؤخرًا، أدت إلى انكشاف قبور عدد من الشهداء والموتى المدفونين فيها؛ مما أثار غضبًا مقدسيًّا واسعا.
ولم تسلم المقبرة من هذه الانتهاكات أيضًا، ففي عام 2014، قام الاحتلال بمنع الدفن في جزئها الشمالي وإزالة عشرين قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول، وهي امتداد للمقبرة اليوسفية.
وتعد المقبرة اليوسفية من أهم المقابر الإسلامية في القدس، وتقع شمال مقبرة باب الرحمة التي كانت تعد امتدادا لها بمحاذاة سور القدس الشرقي ويفصلهما باب الأسباط.
ولا تزال عمليات تجريف ونبش القبور مستمرة حتى الآن لليوم الرابع على التوالي، وذلك من أجل تحويلها إلى "حديقة توراتية" وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين بالمقبرة.
والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم إسرائيل، أن وجودًا يهوديًّا كان في مكانها، في الأزمان القديمة.
ويواصل الفلسطينيين منذ 4 أيام، احتجاجاتهم على أعمال التجريف الجارية في المقبرة التي يعود تاريخها لمئات السنين.