الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالفيديو والصور "جيوس".. بلدة فلسطينية تواجه أطماع الاحتلال

حجم الخط
249872856_179080987706058_9066873075516891389_n.jpg
قلقيلية - وكالة سند للأنباء

جيوس.. قريةٌ فلسطينية ضاربة في القدم، تتمتع بتراث وحضارة تاريخية، على عدة سفوح ووديان تقع البلدة التي تعد إحدى قرى محافظة قلقيلية، وتتوسط عدة محافظات شمال الضفة الغربية، وتتسم بالجمال لكثرة بياراتها الخضراء وصمود وتثبت مواطنيها بأراضيهم.

وتعتبر بلدة جيوس الأكثر تضرراً من جدار الفصل العنصري، ويبلغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة، وتبعد عن البحر المتوسط مسافة 10 كيلومترات تقريباً، كانت تعتمد في زراعتها على الحمضيات قبل بناء الجدار، وقد صودرت معظم أراضيها الزراعية.

وفي عام 1948 احتلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من أراضيها التي تسمى غابة جيوس، وتُعرف حاليًا بمدينة "رعنانا" الإسرائيلية.

وتتمتَّع "جيوس" بالبيوت الحجرية القديمة التي تقلَّص وجودها اليوم، ولم يتبقَ منها سوى القليل، ويعود أثرها إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، التي تثبتها الآثار التي وُجدت في "خربة نشة" من خرب جيوس، وقد احتُلَّ نصفها عام النكبة، ووُجِدَت فيها أعمدة من المرمر، وفخاريات، ومغارات، وذهب قديم استولى عليه الاحتلال.

وكانت بلدة جيوس تعتمد على الزراعة لما تتمتّع به من أراضٍ زراعية سهلية، واشتُهِرت بزراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والحمضيات وبصورة خاصة البرتقال، غير أنَّ هذه الأراضي سُلِبت من أصحابها عقب "اتفاقية رودس" عام 1949 بعد النكبة.

وإلى جانب معاناة أهلها جرّاء سلبهم مصدر رزقهم، تتعرَّض قرية جيوس اليوم لهجماتٍ كثيرة من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تعزيز السيطرة على جميع أراضي القرية الزراعية، وسلبها من أصحابها.

وكذلك الأمر بالنسبة لآبار المياه كافّةً كونها أصبحت تقع خلف الجدار العازل الذي سرق الأرض والأحواض المائية.

وتضم "جيوس" مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية مثل تسوفيم، التي يسعى الاحتلال دائماً بمخططاته الاستعمارية إلى توسعتها.

ويهدد الجدار اليوم مصير سكان القرية عمومًا والذين يقطنون قربه خصوصاً، إذ يتوعّدهم الاحتلال بهدم منازلهم كونها صُنِّفَت ضمن ما تُسمّى منطقة (ج).

"عزيمة لم تُفقَد"

ورغم محاولات الاحتلال الدائمة لنهب الأرض واستغلالها خدمةً للمشروع الإسرائيلي الاستيطاني، إلا أن الفلسطينيين لم يفقدوا العزيمة والإرادة، ويواجهون الاحتلال بالصمود والتمسك بالأرض حتى تحريرها.

يقول رئيس بلدية جيوس صالح قاسم لـ "وكالة سند للأنباء"، إن البلدة تعتمد على الزراعة وتربية المواشي، وتقع على أكبر حوض مائي في فلسطين وكانت تفتقر للمياه، حتى أقيم خزانٌ ساعد المزارعين في البلدة.

من جهته يوضح مدير الشؤون المالية والإدارية في بلدية جيوس يوسف خالد لـ"وكالة سند للأنباء"، أن ثلاثة مشاريع أقيمت بالمنطقة حققت قفزة نوعية في المنتوج الزراعي، وساعدت المزارعين في الثبات واستصلاح المزيد من أراضيهم، خاصة أن هناك 350 دونماً في منطقة بوباك مهددة من الاستيطان والجدار.

أما المزارع صالح ظاهر ذكر، أنه يملك 13 دونماً غربي البلدة مزروعة بالحمضيات، إضافة الى أشجار القشطة والأفوكادو، ويعمل على فلاحتها ورعايتها من أجل البقاء، مؤكدًا أنه لا يُمكنه التنازل أو التفكير بمغادرة الأرض حتى لو أصبحت صحراء.

ويتابع، تمت زيارة المنطقة من خلال المركز الفلسطيني للمساعدات الاقتصادية والاجتماعية عبر أوكسفام، وتجديد بئر المياه وتأهيله، واستبدال خطوط المياه الجديدة.

ويعتبر زيت الزيتون الذي تنتجه القرية من أفضل الزيوت عالمياً، وبحسب نشرة لمؤسسة أوكسفام، فإنه يوجد في أراضيها الزراعية 6 آبار ارتوازية خلف الجدار.

وقام الاتحاد الأوروبي بتأهيل بئرين جوفيين منها، وواحد آخر داخل الجدار "بئر المروج" وآخر خارجه "بئر يوبك"، مما ساهم في مضاعفة كمية المياه المستخرجة التي كانت 90 كوب، ووصلت بعد التأهيل إلى 180 كوباً.

وزودت أوكسفام والاتحاد الأوروبي المنطقة بـ 10 كم من الأنابيب الرئيسة، الناقلة للمياه الزراعية للأراضي؛ لري الأشجار والمزروعات.

ورُبطت مجموعة من الآبار معاً لتغطية الاحتياج للمياه من منطقة لأخرى، حيث عمل هذا المشروع على استصلاح ما يقارب الـ 500 دونماً من الأراضي الزراعية، واستفاد منه حوالي 350 مزارعٍ فلسطيني.

249561603_581218049798084_8972523820062740736_n.jpg

 

249459514_919284715395719_150568987248441320_n.jpg

 

249859633_3238843166337004_7320258190266905698_n.jpg

 

249832665_1255654774902601_6015015335079103308_n.jpg

 

249734336_1505869746473105_8462907544689362492_n.jpg

 

250645085_1297339347353248_3989397038143145719_n.jpg