الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مقاطعة "الدواء والمحاكم".. سلاح الأسرى ضد الاعتقال الإداري

حجم الخط
لبابة ذوقان - وكالة سند للأنباء

"الأدوية والعلاجات الطبية"، باتت سلاحًا للأسرى الفلسطينيين من خلال امتناعهم عن تناولها؛ للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء معاناتهم في سياسةِ الاعتقال الإداري الذي غيَّبهم عن عائلاتهم وأحبتهم دون تهم تُوجّه لهم.

و"الاعتقال الإداري" سيفٌ مسلّطٌ على رقابِ الأسرى الفلسطينيين؛ ما يدفعهم للمحاربة بأمعائهم الخاوية وصحتهم، لمجابهة الظلم الواقع عليهم.

وقرّر خمسة من الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال منذ 5 شهور، الامتناع عن تناول الأدوية والذهاب للعيادات الطبية في السجون، إضافة لمقاطعتهم الذهاب للمحاكم التي تعقد لهم بين الحين والآخر.

ويعتبر الأسرى الإداريون جلسات المحاكم التي تعقد لهم بأنها "صورية"، خاصة وأن الأسير أو محاميه يُمنعان من معرفة التهم الموجهة ضده.

"حريتي أولًا"

مناسباتٌ كثيرة مرّت على عائلة الأسير ياسر البدرساوي(56 عامًا) الذي اعتقل في 25 مايو/أيار المنصرم، غّيب خلالها بسبب الاعتقال الإداري؛ لتكون فرحة نجاح بناته في الثانوية العامة والتخرج من الجامعة أو قدوم أحفاد جدد، منقوصة دون وجوده.

وهو أحد الأسرى الذين يمتنعون عن الذهاب للعيادات الطبية والمحاكم وتناول الأدوية الخاصة بهم رغم مرضه.

وبنبرةٍ مليئة بالقلق تقول "أم إسلام" زوجة البدرساوي، "إن زوجي تعرض لجلطة في السابق، وقبل اعتقاله بفترة قصيرة خضع لعملية زراعة شبكية في القلب، ويأخذ دواء للكوليسترول".

وتوضح "أم إسلام" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن زوجها "البدرساوي" امتنع منذ شهرين عن تناول الأدوية أو الذهاب للعيادة الطبية في السجن؛ احتجاجًا على تمديد اعتقاله.

وتشير أن صحة زوجها في تراجع مستمر نتيجة عدم تلقيه العلاج، موضحة أن سقوطه خلال وجوده بالسجن تسبب بآلام شديدة في قدمه، أجبرته على عدم الحركة والوقوف بشكل مستمر.

ونوّهت "أم إسلام" أن استمرار اعتقال زوجها دون تهم واضحة ومواصلة تمديد اعتقال مع انتهاء كل حكم ضده، ينعكس سلبًا على صحته ويضاعف من خطورة وضعه الصحي، مشددةً أن " زوجها يريد حريته أولًا".

"أسرى مرضى.. دون دواء" 

ويمتنع الأسير عايد دودين (54 عامًا) من الخليل، عن تناول الأدوية الخاصة به، على الرغم من أنه يعاني من الضغط وزيادة الدهون والأعصاب في المعدة، بحسب معلومات حصلت عليها "وكالة سند للأنباء"، من نادي الأسير الفلسطيني.

و"دودين" معتقل منذ 28 أيلول/ سبتمبر 2019 دون تهمة، وأمضى في سجون الاحتلال 21 عامًا، من بينها 12 متفرقة بالاعتقال الإداري.

وقاطع الأسير أمين الشوبكي (61 عامًا) الذهاب للمحاكم العسكرية وتناول الأدوية على الرغم من معاناته من مرض السكري والكوليسترول.

واعتقل "الشوبكي" في السابع عشر من أيار/ مايو الماضي، وتم تمديد اعتقاله مؤخرًا لأربعة شهور أخرى، وهو أحد المرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

بينما يمتنع الأسير يوسف قزاز (49 عامًا) من الخليل، من الذهاب للمحاكم العسكرية؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري، الذي أمضى فيه خمس سنوات سابقة في سجون الاحتلال. 

واعتقل "قزاز" في 20 أيار/ مايو، بعد ترشحه لانتخابات المجلس التشريعي، علمًا أنه يعاني من عدة أمراض في القلب ومشاكل في الكلى وصداع نصفي، وفقد والده خلال اعتقاله.

أما الأسير أحمد أبو سندس (45 عامًا) قرر مقاطعة المحاكم العسكرية وتناول الأدوية الخاصة به، على الرغم من معاناته من القرحة في المعدة وارتفاع حاد بالكوليسترول، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.

وبلغ مجموع اعتقالات "أبو سندس" عشر سنوات، أمضى منها سبع سنوات متواصلة، وأفرج عنه عام 2016، ليعاد اعتقاله بعدها عدة مرات إداريًّا، وفقد والديه خلال اعتقالاته المتكررة.

ويواصل خمسة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس منذ 127 يومًا، ويقبع بمستشفى "برزلاي" بوضع صحي خطير.

 ويخوض الأسير علاء الأعرج إضرابه منذ 101 يومًا، والأسير هشام أبو هواش منذ 93 يومًا، عياد الهريمي منذ 57 يومًا، والأسير لؤي الأشقر مضرب منذ 40 يومًا.