الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"أونروا" تتحدث عن الإعمار ومؤتمر المانحين والأزمة المالية

حجم الخط
أونروا.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، عن تحضيرات الأونروا للمؤتمر الدولي للمانحين، مستعرضًا حجم الأزمة المالية في ميزانيتها، لافتًا إلى اتفاقاتها الموقعة للتمويل، وعن جديدها في مشاريع الإعمار.

"المؤتمر الدولي"

وأكد "أبو حسنة" في حديثٍ مُطوّل مع "وكالة سند للأنباء"، أن التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد مؤتمر دولي للمانحين برعاية الأردن ومملكة السويد والجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة.

ووصف المؤتمر بـ "المهم للغاية والمفصلي"، قائلًا: "نحاول تغير طريقة تمويل "أونروا".

وأوضح أن "أونروا" تعتمد على تبرعات طوعية "97% من تبرعاتها طوعية"، مُضيفًا "نحاول أن نقدم رؤية جديدة لخدمات الأونروا لتحديث هذه الخدمات، والمطالبة بتمويل مستدام".

وفي سؤالنا "كيف يكون لنا تمويل مستدام؟ يُوضح: " أن نطلب تعهدات متعددة السنوات على سبيل المثال، "السويد" تعطينا 30 مليون دولار سنويًّا ونحن نريد 150 مليون دولار على خمس سنوات متوقعًا أن يكون ميزانية يمكن التنبؤ بها".

وبيّن أبو حسنة"، أن العجز الحالي في موازنة "أونروا" لعام 2021 يبلغ قيمة 100 مليون دولار، مشيرًا لوجود محاولات كبرى لتغطية هذا العجز، إلى جانب توقيع اتفاقية مع قطر بقيمة 25 مليون دولار على عامين.

وأوضح أنه يتم التعويل بشكل كبير على المؤتمر الدولي لتغطية العجز، لافتًا إلى ثمة اتصالات مع أكثر من 50 دولة على مستوى العالم من أجل تغطية هذا العجز وضمان ألا تتوقف الخدمات.

وحول عجز موازنة عام 2022، أجاب: "نحن قدمنا ميزانية الزيادة بها صفريةـ أي بقيمة 800 مليون دولار تقريبًا"، متابعًا: "سنرجأ الحديث عن موضوع العجز بعد المؤتمر؛ لنرى كيف ستسير عليه الأمور".

واستطرد أن عدد من الدول أبدت استعدادها لدعم "أونروا" بتمويل متعدد السنوات، مُردفًا أن المؤتمر سيكون محطة حاسمة أيضًا لإقناع هذه الدول، لا سيما أنّ الأونروا هي عامل استقرار الإقليمي في المنطقة.

ونوه "أبو حسنة" بوجود 5.7 مليون لاجئ فلسطيني يتلقون خدمات منهم حوالي 650 ألف طالب في غزة لوحدها يصل عدد الطلاب الى 300 ألف طالب في مدارسنا؛" موضحًا أن "أونروا" عامل استقرار إقليمي وهي تطبق تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة بمواصلة تقديم الخدمات حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأعرب "أبو حسنة" عن تفاؤله بالحصول على تعهد من الدول المانحة.

"شروط التمويل!"

وفي معرض رده على اتفاقية الإطار، ومخاوف ربط الدعم المالي باشتراطات سياسية، أجاب "أبو حسنة": "الاشتراطات التي تفرضها الدول المانحة هي قديمة جديدة وليست حديثة".

ويرى الاتفاقيات التي وُقعت تنسجم مع مفاهيم ومبادئ وقيم الأمم المتحدة، ومنسجمة مع الاتفاقيات الموقعة حتى مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل "يونيسيف، الصحة العالمية، والغذاء العالمي"، وفق "أبو حسنة".

وتابع "أبو حسنة": "هذه المنظمات توقع اتفاقيات بنفس الشروط ونحن نوقع مثل هذه الاتفاقيات منذ عام 1963 وحتى الآن".

وأكدّ أن الاتفاقيات طالما لا تمس على الإطلاق التفويض الممنوح لـ "أونروا" كمحاولة الرئيس السابق الأمريكي "ترمب" في عام 2018 عندما قطع التمويل -طالبًا تغيير توصيف اللاجئ- ولكن هذا لم ينجح وصمدت الأونروا وحصلت على تمويل من عدة جهات بما فيها الدول العربية؛ قدمت لنا 200 مليون دولار في حينه".

وشدد "أبو حسنة" على أنه لا أحد يستطيع أن يفرض على "أونروا" شروط تتنافى مع التفويض وتتنافى مع القيم التي تطبقها الأونروا.

ولفت إلى وجود محاولة جرت مؤخرًا داخل البرلمان الأوروبي، قدمت للجنة الميزانية بالاتحاد شروط حول تمويل الأونروا، موضحًا أن المحاولة فشلت وصوّت البرلمان الأوروبي بالغالبية على استمرار الدعم للأونروا".

"المنهاج"

وفي سياقٍ مُتصل، أكد "أبو حسنة" أن "أونروا: لا يمكن لها تغيير المنهاج كونه من صلاحيات الدول المضيفة، قائلًا: "السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسئولة عن المناهج، نحن لا نملك على الإطلاق تغير أي منهج في "فلسطين والأردن وسوريا ولبنان" أو أي مكانٍ آخر. 

وأشار أن كل حديث حول رغبة "أونروا" بتغيير مناهج هو حديث غير صحيح على الإطلاق.

ونبه "أبو حسنة" أن "أونروا" بحاجة لبناء عشرات المدارس في قطاع غزة، وتوظيف مئات المدرسين.

"نزاع العمل"

وحول إعلان المؤتمر العام للموظفين عن بدء نزاع عمل مع الإدارة، قال "أبو حسنة": "نرى أن توقيت إعلان نزاع عمل غير موفق على الإطلاق، كونه يأتي قبل أيام من عقد المؤتمر الدولي، وحاجة "أونروا" للدعم قبل انعقاده".

وأكدّ "أبو حسنة" أن هذه أمور يمكن حلها بالتفاوض؛ لذلك الحوار هو السبيل الوحيد، لافتًا إلى أنه منذ عام 1950 وحتى يومنا، نظمت أونروا العديد  من الاعتصامات، وكان الحل بـ "الحوار".

وأضاف: "أونروا والإدارة والموظفين واللاجئين في مركبٍ واحد"، مستطردًا أن المطلوب هو المحافظة على الأونروا وخدماتها واللاجئين.

ونوه "أبو حسنة" أن الحوار متواصل بين الاتحاد والأونروا، مؤكدًا أنه إذا نجحوا في إيجاد تمويل مستدام لن يكون هناك مشاكل بالنسبة لعمليات التثبيت أو التوظيف".

"المساعدات والمتضررين"

وفي ضوء ذلك، أوضح "أبو حسنة" أن الأونروا تعمل على رفع عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية.

وأورد أنّ الأونروا في غزة توزع كوبونات لحوالي 1.130.000 لاجئ، سيجري رفع هذا الرقم خلال الشهور القادمة إلى حوالي 1.200.000 لاجئ".

وأكدّ أنه يجري العمل -أيضًا- لضم عوائل المتزوجين الجدد والأولاد الجدد.

وعن متضرري عدوان 2014، لفت "أبو حسنة" بوجود متأخرات بحوالي 70مليون دولار معظمها للأضرار الطفيفة، موضحًا أنه حتى اللحظة لا يوجد لديهم ما يقولوه في هذا الإطار.

وذكر أن ثمة تواصل مع وزارة الأشغال بشكل دائم؛ لكن حتى اللحظة لا يوجد جديد.

وأشار إلى دفع "أونروا" مبلغ ألفي دولار لذوي المنازل المدمرة بالعدوان الأخير المصابة بأضرار جسيمة وغير صالحة للسكن.

وأوضح "أبو حسنة" أن كل عائلة تسملت حوالي 2000$، منها 1500$ كبدل إيجار، بمعدل 250$ شهريًّا، و500$ كبدل اندماج. 

وأشار إلى وجود خطة تشمل إعادة اعمار البيوت التي دمرت بشكل كبير، تشمل 400 منزل، منوهًا إلى أنه تم توزيع 109 للعائلات التي دمرت بيوتها.

"برامج أخرى"

واستطرد "أبو حسنة" أنه يجري العمل حاليًّا في برنامج التشغيل المؤقت، لافتًا أن هناك اهتمام كبير في البرنامج وسيشمل فئات أوسع.

وأكد على وجود برامج تتعلق بحماية بعض المنازل التي يمكن أن تتعرض للغرق في الشتاء، مضيفًا: "أونروا" دائمًا في فصل الشتاء تتحرك من أجل ما يحدث في داخل المخيمات اللاجئين الفلسطينيين ويجري التنسيق بصورة مستمرة مع البلديات لما يحدث في داخل المخيمات".

ولفت "أبو حسنة" لاجتماعات عقدت مع الجهات المعنية من أجل مناقشة هذه القضايا.