بشخصيته المسلية، يقتحم "مستر روبوت" المصنع محلياً في قطاع غزة، عالم التدريس بأسلوب ذكي متنقلاً بين الطلبة يسألونه ويجيبون كخطوة مساعدة في تعليم المنهاج الدراسي.
بإمكانيات محلية متواضعة، وبجهود فردية نجح مدرس مادة العلوم الهندسية في مدرسة البسمة الحديثة حسن الرزي في صناعة الروبوت الذكي خلال أسبوع فقط، والذي يركز على نظامي الحركة والنطق، واللغة العربية الفصحى خلال حديثه مع الطلبة، لتعزيز حب "العربية" عند الطلبة.
ويقول "الرزي" لـ"وكالة سند للأنباء"، إن " المادة التي يدرسها تُعد أحد مواد "stem" التي تنتهجها المدرسة في نظامها التعليمي، القائم على البحث والتفكير وحل المشكلات، ويتم من خلالها تطبيق نماذج هندسية وفيزيائية على أرض الواقع من قبل الطلبة".
فكرة الربورت
ويتحدث عن فكرة الروبوت، مردفًا: "جاءت من خلال حاجة الطلاب لوجود ربورت حقيقي يحاكي الحداثة، لتقديم نموذج حي وتفاعلي للطلاب".
ويتمثل عمل عمل الروبوت _تبعًا للرازي_ في إدخال بيانات نصية، وبيانات صوتية وتحقيق مفهوم الحركة والربط بينهما، لتحقيق الهدف المرجو والمساهمة في العملية التعليمية بتحكم المعلم المشرف عليه.
مواكبة التطور العالمي
ولفت إلى أن الحاجة للروبوت التعليمي جاءت من الحاجة لتطبيق نموذج عالمي يحاكي عملية الحداثة التي تعتمدها المدرسة، ويواكب التطور العالمي.
وكما لكل مشروعٍ ناجح معيقات، واجه "الرزاي" صعوبات في توفير الأجهزة والأدوات الإلكترونية وشحها في السوق بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، يستطرد: "هذا الأمر دفعنا لإيجاد بدائل، بالإضافة إلى عدم وجود مصادر ومرجعيات علمية من شأنها تعزز بناء الروبوت بالشكل الصحيح".
ويطمح "ضيف سند"، إلى تطوير "مستر روبوت"، من خلال إدخال آلية الذكاء الاصطناعي، ليكون الرد تلقائيًا دون إدخال بيانات نصية وصوتية مسبقًا.