أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أن تغييرات جوهرية أحدثها الاحتلال بقبر يوسف بمدينة نابلس؛ هدفت لإضفاء الطابع اليهودي على القبر بما يناسب رواية الاحتلال.
وتزعم الرواية اليهودية أن قبر يوسف يعود للنبي يوسف عليه السلام، في حين تؤكد الرواية التاريخية والعلمية أنه أثر إسلامي يعود للقرون الأخيرة.
وقال مدير عام الآثار في المحافظات الشمالية مهند صايل لِـ "وكالة سند للأنباء"، إن الاحتلال أنشأ درجًا سريًّا يؤدي إلى مغطس، وغطى المغطس بساتر قماشي أسود.
وأكد أن هذا التغيير حدث في الشهور الأخيرة فقط، بعكس ادعاء الاحتلال أن التغيير تم قبل 4 سنوات.
ولفت "صايل" إلى أنه في آخر زيارة قام بها مسؤولون بالوزارة قبل ستة شهور خلال إعداد تقرير مصور لصالح قناة الجزيرة، لم يكن هذا التغيير.
ولفت أن هذا التغيير ليس الأول الذي يحدثه الاحتلال، إذ سبق أن غيروا اتجاه القبر عام 2003 ليناسب الرواية اليهودية.
وأورد أن الهدف هو السيطرة على الموقع وإثبات الرواية اليهودية المزعومة، مُشيرًا أن كل الآثار المكتشفة بالموقع تعود للعهد الإسلامي والبيزنطي والكنعاني، وليس فيه أي أثر يهودي.
ويقع قبر يوسف تحت سلطة وزارة الأوقاف باعتباره وقفًا إسلاميًّا، مُردفًا أن وزارة السياحة والآثار تُشرف على ترميمه.