كما لو أنكَ تقرأ تفاصيلَ رواية، أو تتابعَ مشاهد فيلماً، تمكَّن الصيني "لي جنوي" (37 عاماً) من العثور على أمه ومسكنه بعد 33 عاماً من اختطافه، بواسطة مخطوطة قد رسمها مُسترجعاً فيها ذكريات مسكنه وطفولته.

بدأت حكاية "لي جنوي" في مقاطعة يونان، عندما خطفه أحد الجيران وهو في الرابعة من عمره.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، أمس الأحد ذكرت أن "لي" بيعَ بعد اختطافه واستمرت أحد العائلات بتربيته طيلة السنوات الماضية.

لكنَّ "لي" كان دائم الحنين لذكرياته وطفولته، فكان  يرسم على الأرض قريته بِعصا كي لا ينساها.

غير متوقع..

وفي النصف الأخير من ديسمبر/كانو ثاني الماضي نشر "لي" هذه الرسمة على الإنترنت التي تبدو كخريطة لموقع قريته؛ أملاً في إمكانية مساعدته للوصول لها.

وكانت المفاجأة أن الشاب "لي"  وبعد فترة وجيزة حصل على معلومات من الجمهور مكَّنته من معرفة قريته، ووالدته بعد مساعدة الشرطة كذلك في التحقيق.

مشهد مؤثر..

وأظهر مقطع فيديو نشره موقع شنغهاي الإخباري لقاء الأم وابنها في مشهد مُبكٍ ومشاعر مؤثرة جداً، بعد غياب أكثر من 3 عقود عن بعضهما.

وقالت والدة "لي" خلال لقاء لوسائل إعلام محلية "لقد وجدت طفلي الصغير أخيراً".

وفي جوٍ عائلي، أظهر "لي" لهم الخريطة التي رسمها لتفاصيل الغابات، والأشجار، والطرق التي أوصلته لقريته.

والعجيب أن والدة "لي" انتقلت خلال تلك السنوات دون قصد إلى المقاطعة التي يتواجد فيها ابنها المخطوف، حيث كانت تسكن على بعد 60 ميلاً منه.

ولم يتضح حتى الآن إذا كانت الأسرة التي ربَّت "لي" ستُحاكم أم لا، أو ما إذا كانت هوية خاطفه قبل 33 عاما معروفة.

ويذكر أن ظاهرة اختطاف الأطفال بالصين مشكلة مزمنة متكررة بالصين تؤرق العديد من العائلات.