الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

15 أسيرا مصابون بالسرطان في سجون الاحتلال

حجم الخط
تظاهرة تضامنًا مع الأسرى المرضى
رام الله - وكالة سند للأنباء

أفاد مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، بأن 15 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أورام سرطانية بمختلف أنواعها، دون أن تقدم لهم إدارة السجون علاجًا مناسبًا لحالتهم الصحية سوى المسكنات.

وقال المركز الحقوقي في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، إن ما يلاقيه الأسرى المصابون بالسرطان في سجون الاحتلال يشكل خطورة حقيقية على حياتهم ويعرضهم للموت في أي لحظة.

وأوضح، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان؛ يُصادف 4 فبراير كل عام، أن الأسرى المصابون بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب.

وأضاف مركز فلسطين: "الاحتلال إذا وصل لقناعة بأن الأسير قد وصل لمرحلة متقدمة من المرض بحيث يستحيل شفاؤه منها، أو أن حياته مهددة بالانتهاء خلال فترة قريبة يقوم بإطلاق سراحه، ليتوفى خارج السجون".

وأشار إلى أن مرض السرطان يعتبر السبب الأول في استشهاد الأسرى داخل السجون الذين ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكان آخرهم الأسير الشهيد كمال نجيب أبو وعر، من جنين، في نوفمبر 2020.

وبيّن بأن "الأسرى المصابون بالسرطان يعانون بشكل مضاعف، ويعيشون ما بين سندان الأسر وظروفه القاسية وانتهاكات الاحتلال وحرمانهم من كافة حقوقهم، وما بين مطرقة مرض السرطان الذي يفتك بأجسادهم".

وأردف: "تدهورت مؤخرًا بشكل خطير للغاية صحة عددًا من الأسرى في سجون الاحتلال، وتبين بأنهم يعانون من الإصابة بمرض السرطان، واكتفت إدارة السجون بإعطائهم المسكنات فقط".

وأكد: "الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم أثاره خارج السجن وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسير بعد التحرر".

وذكر "مركز فلسطين"، أن الاحتلال لا يتورع عن اعتقال مواطنين مصابين بالسرطان رغم خطورة حالتهم وحاجتهم الملحة للعلاج والمتابعة وجلسات الإشعاع الكيماوي.

وكشف النقاب عن أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تصاعد إصابة الأسرى بالسرطان داخل سجون الاحتلال، أبرزها قرب بعض السجون من مفاعل "ديمونا" نتيجة الإشعاعات التي تصدر عنه ووجود مكبات النفايات النووية قرب المنطقة.

واستطرد: "كذلك استخدام أجهزة الفحص الإلكترونية بشكل كبير خلال تنقلات الأسرى، إضافة لوضع أجهزة التشويش بكثرة في السجون بحجة التأثير على الاتصالات من الأجهزة المهربة".

وقد أكدت الأبحاث خطورة تلك الأجهزة على صحة الإنسان، إلى جانب تلوث مياه الشرب والاستحمام، واستخدام الأغذية المحفوظة والمعلبة والتي تشكل المصدر الأول لطعام الأسرى في سجون الاحتلال، وفق المركز الحقوقي.

ودعا المركز، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إصابة الأسرى بهذا المرض، والعمل على ضرورة إطلاق سراحهم دون شرط.

وطالب المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان، والذين يهددهم الموت في كل لحظة نظرًا لخطورة أوضاعهم الصحية.