الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أعراض نقص فيتامين د عند طفلك

حجم الخط
الأم والطفل
بيروت-وكالات

يساعد فيتامين د أجسامنا على الاستفادة من الكالسيوم لبناء عظام وأسنان قوية والحفاظ عليها، ما يجعل نقص الفيتامين عند الأطفال خطيراً على صحتهم بشكل خاص عند البالغين.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د عند الأطفال الرضع أو خلال أعوامهم الأولى إلى الإصابة بالكساح، وهو حالة صحية خطيرة تؤدي إلى ضعف العظام وتأخر المشي وانحناء الساقين وتورم الرسغين أو الكاحلين، مسببةً التشوهات الدائمة.

لذلك إذا لم يتم علاج وتعويض هذا النقص لدى الطفل في أقرب فرصة، فقد يؤدي نقص فيتامين د عند الأطفال إلى فشل نموهم وتشوه أو كسر العظام، والالتهاب الرئوي المزمن، والنوبات المَرضية وحتى السلوكية.

في هذا التقرير نستعرض أبرز علامات نقص فيتامين د عند الأطفال، وكيف يمكن تعزيزه عند الصغار أو الحصول على تدخُّل طبي لتعويضه؛ منعاً لإصابتهم بمشكلات دائمة تهدد صحتهم وجودة حياتهم.

أهمية فيتامين د لنمو الطفل بشكل طبيعي

فيتامين د هو مركب حيوي نشط يلعب دوراً كبيراً في عملية التمثيل الغذائي.

وهو عادةً ما يتم تصنيعه بواسطة الجسم باستخدام ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية منها، أو يمتص عبر الجهاز الهضمي من بعض الأطعمة.

وأهم دور لفيتامين د هو تسهيل امتصاص الكالسيوم من الأمعاء والحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم والعظام.

إضافة إلى ذلك، يعمل فيتامين د عند الأطفال على تعزيز صحة العضلات وتعزيز كفاءة الجهاز المناعي، والمساعدة على نمو الخلايا.

كما أنه يعمل على تقليل الالتهابات في الجسم، مما يساعد على الوقاية من الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية والتهابات الرئة وغيرها.

كما أن فيتامين د يُعد أساسياً في تنظيم ضغط الدم ودعم صحة القلب والأوعية الدموية. وبالتالي يتسبب نقصه في عدد كبير من حالات هشاشة وكسور العظام وحالات صحية أكثر خطورة تهدد سلامة الطفل.

وغالباً ما يحدث النقص نتيجة عدم التعرُّض الكافي لأشعة الشمس المباشرة، والنظام الغذائي الفقير بالمكونات الغذائية الغنية بالفيتامين.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د، العلامات التالية، بحسب موقع هيئة الصحة البريطانية NHS:

الألم المزمن: خاصةً آلام العظام الطويلة في الأطراف السفلية مثل القدمين، والتي قد توقظ الطفل من النوم ليلاً وتحرمه من الراحة.

التشوهات مثل تغيير في شكل الرأس والأطراف، أو التأخر في النمو.

المعاناة من التأخر في المشي وعدم القدرة على الوقوف.

الشكوى من آلام غير مفهومة في العظام والعضلات.

اختلال توازن الكالسيوم بالجسم: يسبب ذلك التكزز، وهي حالة تتميّز بردود فعل عصبية مفرطة، وتشنجات في اليدين والقدمين، والحنجرة أحياناً، بطريقة لا يمكن السيطرة عليها نتيجة لانخفاض الكالسيوم في الدم.

ومن الممكن أن تؤثر هذه الحالة في أي عضلة من عضلات الجسم، لكنّها تكون أكثر وضوحاً عندما تصيب العضلات الهيكلية. ومن الوارد أيضاً أن تتسبب هذه الحالة بشلل جزء من الجسم.

اعتلال عضلة القلب، والمعاناة من النوبات.

كيفية تعويض نقص فيتامين د عند الأطفال

يعتمد احتياج الطفل المحدد لفيتامين د على عوامل مختلفة، من ضمنها عمره ومدى تعرضه للأشعة فوق البنفسجية والنظام الغذائي، إذا كان أكبر من عام واحد وبدأ في تناول الوجبات الصلبة، علاوة على حالته الصحية وما إذا كان يعاني من أية أمراض.

والطريقة الوحيدة لتحديد مدى نقص الفيتامين عند الطفل هي من خلال إجراء اختبار دم؛ لمعرفة النسبة التي يحتاجها الطفل لتعويض هذا النقص.

إذا أظهر فحص الدم أن طفلك يعاني من نقص فيتامين د أو معرض لخطر الإصابة به، فمن المرجح أن ينصحك الطبيب بتزويده ببعض المكونات المعوِّضة والمكملات الغذائية.

وتوصي المؤسسة الوطنية للصحة الأمريكية بالجرعات التالية، وفقاً لعمر الشخص:

من 0-12 شهراً، يحتاج الطفل لـ400 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل 10 ميكروغراماً.

أما بعد العام الأول، فيحتاج طفلك 1 إلى 600 وحدة دولية، أو 15 ميكروغرام من فيتامين د لبقية حياته.

ومع ذلك، لا يمكن قياس مقدار فيتامين د الذي يحصل عليه الشخص من ضوء الشمس، ولكن تنصح NHS بأن يتم المواظبة على التعرُّض للشمس المباشرة من مرتين إلى ثلاث أسبوعياً، على أن تمتد المرة الواحدة لـ30 دقيقة، مع اتخاذ احتياطات الوقاية اللازمة من الأشعة الضارة واستخدام واقي الشمس.

أما بالنسبة لخيار تناول المكملات، فقد يحتاج بعض الأطفال إلى تناولها فعلاً ولكن من الأفضل التحدث إلى الطبيب قبل القيام بذلك، إذ قد تكون لبعضها آثار ضارة أو قد لا تتناسب مع عمر طفلك واحتياجاته.

كما يمكنك مساعدة طفلك الذي بدأ في تناول الأطعمة الصلبة بالحصول على كميات من فيتامين د بشكل ثابت، من خلال النظام الغذائي المتوازن والغني.

وتشمل المصادر الغذائية الجيدة لفيتامين د الأسماك الزيتية، مثل الماكريل أو السلمون، ولحم كبد البقر، والأجبان والفطر وصفار البيض.

إضافة لذلك، تحتوي الأطعمة المدعمة، مثل بعض حبوب الإفطار وعصير البرتقال والحليب، على كميات وافرة من فيتامين د.

ويُنصح باستشارة الطبيب حول الطرق الآمنة لزيادة كميات فيتامين د عند الطفل بالطريقة الأمثل وفقاً لاحتياجه وحالته الصحية.