قال المتحدث باسم هيئة الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد يزداد خطورة، خاصة مع نقله لمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بسبب وجود مياه على الرئتين.

وأوضح "عبد ربه" لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الأسير "أبوحميد"، لم يبرح مربع الخطر الشديد طيلة المرحلة السابقة حتى مع نقله لعيادة سجن الرملة.

وأكدّ أن الحركة الأسيرة أغلقت أقسام السجون، اليوم الثلاثاء، رفضا لإجراءات الاحتلال تقليص مدة "الفورة" وتحديد أعداد الأسرى بها.

وبين "عبد ربه"، إن الأسرى سيقيمون اعتصامات، يوم غد الأربعاء، في ساحات "الفورة" كشكل من أشكال الاحتجاج.

وشدد على أن الحركة الأسيرة تضع نصب عينيها خيار الإضراب الشامل المفتوح، ضمن خيارات الاحتجاج، حال لم تستجب إدارة السجون لمطالبها.

والأسير أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري، محكوم بالسّجن 7 مؤبدات، ويواجه منذ آب/ أغسطس 2021، تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، إذ تبيّن أنه مصاب بورم على الرئتين.

وماطلت إدارة السّجون في متابعة علاج "أبو حميد"، ما اضطر الأسرى لتنفيذ خطوات احتجاجية، وتم نقله إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى سجن عسقلان قبل امتثاله للشّفاء.

وبعد فترة وجيزة تعرض "أبو حميد" لتدهور إضافيّ على وضعه بعد اكتشاف تعرّضه لخطأ طبيّ إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، وتبيّن لاحقًا أن الطبيب زرع الأنبوب في غير مكانه المناسب.

وتسود حالة من التوتر سجون الاحتلال، بعد إقدام إدارتها على تقليص المدة التي يقضيها الأسرى في ساحة "الفورة"، وتحديد عدد الأسرى الذين يسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة.

وتأتي هذا الإجراءات ضمن توصيات اللجنة التي شكلت في أعقاب عملية "نفق الحرية" بسبتمبر/ أيلول الماضي، إذ تراجعت إدارة مصلحة السجون عن الاتّفاق المتمثل بوقف إجراءات التضييق على الأسرى، وعمدت إلى مضاعفتها مؤخرًا.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون 600، من أصل 4600 أسير، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.