الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

بالفيديو والصور ما الذي يجري في ساحات المسجد الإبراهيمي بالخليل؟

حجم الخط
المسجد الإبراهيمي بالخليل
يوسف فقيه- وكالة سند للأنباء

تشهد الأيام الأخيرة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لأعمال الحفر والتجريف في ساحات المسجد الإبراهيمي في الخليل، عبر استقدام آليات حفر صغيرة تعمل تحت خيام نصبها في محاولة لإخفاء ما يجري في المكان.

جهات فلسطينية حذرت من خطورة ما يجري في المسجد الإبراهيمي، وتنفيذ مخطط المصعد الكهربائي في محاولة من الاحتلال لتغيير معالم وواجهة المكان وسط مخاوف من مخططات تهويدية، وأعمال حفر تجري أسفل المسجد الإبراهيمي في ظل تعمد الاحتلال إخفاء أعمال الحفر، والبناء في الموقع.

حفريات متواصلة

مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام، يؤكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في أعمال الحفر والتجريف التي بدأت منذ شهور بجوار المسجد الإبراهيمي، وانتقلت إلى السور الملاصق للحرم عبر إدخال آليات حفر صغيرة، ونصب خيم للتستر تحتها.

وفي حديث لـ "وكالة سند للأنباء" يوضح "أبو عرام" أن الاحتلال أحضر خلال الأيام الماضية آليات حفر صغيرة ونصب خيماً في المنطقة للعمل تحتها في ساحات المسجد الإبراهيمي إضافة لتوسيع درج حديدي في الساحة الشرقية، ضمن استمرار مخططه التهويدي؛ لإنشاء المصعد لخدمة المستوطنين.

ويلفت إلى أن أعمال الحفر التي تجري تهدف لإقامة القواعد والأساسيات للمصعد ضمن مزاعم الاحتلال لإقامة المصعد الكهربائي لذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل أنه يقيم البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم، والتي تعيق حركة المواطنين في الوصول للصلاة في المسجد الإبراهيمي.

من جهته، يؤكد الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة الخليل عارف جابر، أن أعمال الحفر والبناء، مستمرة في المنطقة التي يمنع على الفلسطينيين دخولها منذ 20 عاماً وسط إغلاق محكم بتسييجها من الأطراف والاعلى، لمنع الرؤية.

تهويد المسجد الإبراهيمي

ويشير مدير أوقاف الخليل إلى أن سكان المنطقة المجاورين للمسجد الإبراهيمي يسمعون في الليل أصوات اهتزازات وأعمال حفر، وبناء في ساحات الحرم الإبراهيمي في ظل منع الجهات الرسمية الفلسطينية، ووزارة الأوقاف من الدخول للمكان.

ويرى أن ما يجري في ساحات المسجد الإبراهيمي يندرج في إطار أعمال التهويد التي تهدف لخدمة المستوطنين، وتسهيل اقتحاماتهم الدورية للحرم، وتغيير معالم كاملة لواجهة وجدارية المسجد الابراهيمي؛ لتحويل هذا المكان إلى معبد أو كنيس يهودي لخدمة المستوطنين فقط.

ويشدد "أبو عرام" على أن ما يقوم به الاحتلال منذ عدة شهور من خلال الحفريات يمس بالمكان والحضارة الاسلامية بنقل الحجارة، والأتربة لمكان غير معلوم.

تحذيراتٌ وجهودٌ حقوقية

ويحذر "أبو عرام" من خطر حقيقي يداهم المسجد الإبراهيمي من خلال الحفريات التي قد تأخذ اتجاه، ومغزى آخر غير بناء المصعد، وسط مخاوف من وجود حفريات أخرى أسفل المسجد يهدف الاحتلال منها لمشاريع استيطانية وتهويدية أخرى.

ويشير "أبو عرام" إلى أن الأوقاف تقدمت لمؤسسات حقوقية، وللارتباط الفلسطيني كصاحبة الحق للإشراف على المكان والوصول، ومعاينة ما يجري من أعمال حفر.

وبالرغم من ذلك، يرفض الاحتلال وصول أي مسؤول أو جهة فلسطينية للمكان، وكل ما يجري يتم التستر به تحت الخيام، ويصعب مشاهدة ما يتم في الداخل.

مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، ينظر ببالغ الخطورة إلى ما يجري من حفريات في ساحة المسجد الابراهيمي، ويصفها بـ "الكارثية" كونها تستهدف مبنىً دينياً، وتاريخياً يزيد عمره عن 2000 عام، مدرجاً على لائحة التراث العالمي.

طمسٌ للتراث وتغيير للمعالم

ويستنكر "حمدان" استباحة الإسرائيليين للمسجد، منبهاً أنه من المفروض أن لجنة الإعمار مسؤولة عن ترميم ورعاية المسجد أمام "يونسكو".

ويشير إلى أن الاحتلال يهدف لإقامة المصعد، وهو عبارة عن هيكل معدني ضخم يتم تجهيزه، وإعداده في ألمانيا، وسيغير معالم المسجد والطراز المعماري والبصري في واجهته.

وينفي "حمدان" ما يروجه الاحتلال بروايته أن هذا المصعد الذي يعمل عليه إنما هو لخدمة ذوي الاحتياجات، لكنه يصف ما يجري بأنه "أعمال حفريات في مواقع أثرية بالخفاء، والسرقة عبر تغطية المنطقة بسواتر حديدية، وبلاستيكية دون معرفة ما يجري في الداخل بسبب العوائق البصرية".

ويلفت إلى أن هذه الحفريات مدعاة لتغيير معالم المسجد، وهو موروث تاريخي بدلاً من الحفاظ عليه في ظل منع جهة رسمية للوقوف أمام مسؤولية دولية، وأممية حددتها منظمة "يونسكو" للحفاظ على هذا الصرح، وتحرمها أن تقوم بواجباتها ومهامها.

ويفيد "حمدان" أن الاحتلال عمد أمس، وأول أمس لوضع جسم حديدي جديد قرب الحائط الشرقي للمسجد الابراهيمي لإيصال المستوطنين لجزئية من هذا الحائط، حيث يمارسون شعائر تلمودية بإشعال الشموع، والحرائق بجانب الحجارة القديمة مما سيؤدي لتلفها.

ويؤكد أن لجنة الاعمار خاطبت منظمة "يونسكو" وأعدت ملفاً كاملاً، وأُرسِل مع الخرائط والشروحات حول الأضرار والخسائر، والتدخلات، ويقول: "تلقينا رد أنهم ينظروا للموضوع ببالغ الاهمية، وسوف يتم بحثه في جلسة "يونسكو" القادمة وإثارته مع مندوب إسرائيل".

انتهاكٌ للأعراف الدولية

ويؤكد الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة الخليل عارف جابر، أن ما يجري بالمسجد الإبراهيمي مخالف للاتفاقيات والأعراف الدولية كون المسجد ضمن مواقع التراث العالمي وفقاً لمنظمة "يونسكو".

ويستكمل "كل الأعمال التي تجري تهدف لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي وآثاره القديمة، وإقامة المصعد سيغير معالم وواجهة المسجد الإبراهيمي بشكل كامل؛ لضخامة العمل الجاري في الموقع".

273777417_1072467809965529_539326079313985571_n.jpg


273748405_664089627975096_6069656793769568519_n.jpg


274002125_233170215597739_1910159448927403623_n.jpg


273778782_1044560069428913_153569881591755659_n.jpg


273790302_380324383902648_6289504221737135138_n.jpg