ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي سابقًا، إيهود أولمرت، زيارته إلى سويسرا، خوفًا من اعتقاله والتحقيق معه على خلفية جرائم ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة ولبنان.

وقالت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الأربعاء، إن أولمرت ألغى زيارته لسويسرا بعد أن أبلغت الأخيرة وزارة الخارجية الإسرائيلية نيتها اعتقاله فور وصوله للأراضي السويسرية.

وذكرت القناة العبرية، أن السلطات السويسرية كانت تنوي اعتقال أولمرت والتحقيق معه على قضايا جرائم حرب ارتكبتها "إسرائيل" عام 2006 في لبنان و2008-2009 بغزة في عهده.

وإيهود أولمرت؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ترأس بلدية الاحتلال في القدس منذ عام 1993 وحتى 2003.

وقد تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، بعد إصابة أرئيل شارون بجلطة دماغية. عُين عام 2006 رئيسًا لحزب كاديما، واستمر حتى عام 2008.

عُين أولمرت عام 2003 وزيرًا للتجارة والصناعة ونائبًا لرئيس الحكومة (أرئيل شارون آنذاك)، وفي 2005 عُين وزيرًا للمالية.

استقال أولمرت من رئاسة الحكومة في عام 2009، وذلك بعد انتخاب تسيبي ليفني رئيسة لحزب كاديما. وقد تدنت شعبية أولمرت كثيرًا بعد الإخفاق في حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2008.

وكانت "إسرائيل"، قد شنّت عدوانًا على لبنان عام 2006 إثر عملية أسر جنديين من جيشها يوم 12 يوليو/ تموز من ذات العام، من قبل قوة خاصة تابعة لـ "حزب الله" اللبناني.

استمرت "حرب لبنان الثانية" 33 يومًا، شن خلالها سلاح الجو "الإسرائيلي" غارات عنيفة على مواقع مدنية وعسكرية لبنانية.

انتهت الحرب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان بعد صدور القرار الدولي 1701، دون تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، فلا هو تمكن من تدمير القدرات العسكرية لحزب الله، ولا أعاد الأسيرين.

حدث أثناء الحرب نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين قدر عددهم بنصف مليون نازح لبناني من مناطق القتال، وقتل أثناء النزوح 18 مدنيًا لبنانيًا في قصف إسرائيلي على موكبهم.

وشنّ الاحتلال حربًا على قطاع غزة، في 27 كانون أول/ ديسمبر 2009، واستمرت 21 يومًا، وأدت لاستشهاد 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء وقرابة الـ 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.

وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008، بدأ الاحتلال عدوانه العسكري على قطاع غزة، واستمر نحو 23 يومًا، وأسفرت الحرب عن نحو 1500 شهيد ودمار هائل في البنية التحتية بغزة.

وقد استخدم الاحتلال في حربه هذه قنابل "الفسفور الأبيض الحارقة" في الـ 6 من يناير/ كانون ثاني 2009 الحارقة، مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيًا وإصابة العديد بجراح وحروق.

واستخدمت "إسرائيل" عددًا من الأسلحة المحرمة دوليًا؛ في مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة.