الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور حلوى رمضان الشهيرة.. سيف الغلاء يُلاحق قرص القطايف

حجم الخط
القطايف
نابلس - وكالة سند للأنباء

لم يسلم القطايف، الحلوى الأكثر حضورًا على موائد الصائمين في شهر رمضان، من سيف "غلاء الأسعار" في الضفة الغربية الذي يُنهك جيوب المواطنين، وبالرغم من ذلك لاتزال هذه الحلوى قادرة على جذب المشترين بالشهر الفضيل.

في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة، سبع محلات لبيع القطايف طوال السنة، لكنّ عددها يتضاعف خلال شهر رمضان، إذ تتحول الكثير من المطاعم الشعبية لإنتاج هذه الحلوى، مع  توقف عملها الأساسي.

أحمد القطب، صاحب أحد أقدم محلات القطايف بنابلس يقول لـ "وكالة سند للأنباء" إنه "استشبر خيرًا بقدوم الشهر الفضيل الذي يشكل الموسم الرئيس لهذه الحلوى"، لكنّه لم يُخف قلقه من أن يتأثر "إقبال المواطنين سلبًا بفعِل موجة الغلاء".

وفي إجابته على سؤالنا "هذا يعني أن أسعار القطايف قد ارتفعت؟" يُشير إلى أن سعر الكيلو منه بمختلف أحجامه (الكبير، المتوسط، العصافيري) ارتفع 2 شيكلًا ليبلغ ثمن بيعه للزبائن 12 شيكلًا.

ويعزو "القطب" أسباب ارتفاع الأسعار عما كانت عليه في السنوات السابقة، لارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج مثل الخميرة، والطحين الأبيض، والسكر، ومواد التغليف والتعليب، منوهًا أن أسعار الدقيق الخاص بالحلويات شهدت قبل أربعة شهور ارتفاعًا ملحوظًا، إذ وصل ثمن الكيس بوزن 30 كغم، 90 شيكلًا بعد أن كان 60 شيكلًا.

ويوضح أنه على طوال الـ 11 سنة الماضية ظلّ كيلو القطايف محافظًا على سعره (10 شواكل)، رغم حدوث ارتفاعات بأسعار الدقيق خلالها، لكن الارتفاع الأخير ترافق مع ارتفاع على كل مدخلات الإنتاج فضلًا عن أجور العمّال، ما أجبّرهم إلى رفع ثمنه.

بينما يسكب "ضيف سند" القطايف على شكل أقراص دائرية على صفيحة ساخنة، يُشير إلى أن "شهر رمضان هو الموسم الوحيد للقطايف وينتظره البائعون كل عام، أما بقية المواسم في السنة بالكاد "يُغطي التزاماتهم".

ويتحدث "القطب" عن التفاوت في أسعار القطايف من بائعٍ لآخر قائلًا: "هذا يعود إلى نوعية الدقيق المستخدم في صناعته، فهناك من يستخدم أنواعا رديئة من الدقيق، وآخرون يستخدمون الدقيق الخاص بالخبز، وهذا بالتأكيد يؤثر على جودة المنتج".

وتؤكل حلوى القطايف نيئة أو مقلية بالزيت وتحشى بحشواتٍ متنوعة مثل "الجوز واللوز، الجبنة، والقشطة" وغيرها، وتُحلى بالقطر أو العسل، وتقدم للأكل ساخنة أو باردة.

ويورد "القطب" أن أسعار القطايف المحشوة تختلف تبِعًا لنوع الحشوة، إذ تترواح ما بين (32، 35، 38 شيكلًا) لكنّ معظم الزبائن يتجهون إلى "غير محشو" نظرا لفارق السعر ولسهولة تجهيزه وحشوه في البيوت.

"أهون من غيره"

ويتزاحم المواطنون على أبواب محلات القطايف، لشراء ما يلزمهم من هذه الحلوى، ويعتقد كثير منهم أن "ثمن القطايف مهما ارتفع سعره يظّل أهون بكثير عند مقارنته بأسعار حلويات رمضانية ثانية".

المواطن الخمسيني عبد الغني، عامل وربّ أسرة مكونة من 6 أفراد، يقول لـ "وكالة سند للأنباء" إن "القطايف هو الخيار الأمثل له في ظل الغلاء الذي أصاب كل أصناف الحلويات التي تكثر في شهر رمضان كالفطير والعوامة والكنافة".

وفي مقارنة سريعة طرحها "عبد الغني"،  يُلفت إلى أن حلوى الفطير بأنواعه وأشكاله المختلفة تتراوح سعر الكيلو الواحد منها ما بين 25 لـ 45 شيكلًا، مضيفًا: "كيلو الفطير يكفي لأربعة أفراد فقط،  بينما يكفي نصف هذا المبلغ لإعداد ما يكفي لإطعام 15 فردا من القطايف".

بدروها تُبيّن رئيسة جمعية حماية المستهلك بنابلس فيحاء البحش، أنه في العادة تشهد أسعار الحلويات تفاوتًا خلال شهر رمضان المبارك لكن ليس بشكل "مبالغ فيه".

وتُضيف "البحش" لـ "وكالة سند للأنباء" أن لجنة مشتركة ستُجري جولات في الأسواق، وتزور مختلف المنشآت والمحلات لا سيما الخاصة بصناعة الحلويات لمتابعة الأسعار ومدى توفر الشروط الصحية داخلها".

وتؤكد أن طواقم "حماية المستهلك" تتابع أسعار كل السلع في الأسواق، بما فيها الحلويات، التي يجب أن "لا ترتفع عن أسعارها قبل رمضان".

277469776_665051264713187_7804962832151363901_n (1).jpg

277610281_706056544151984_3210416512334416214_n.jpg

277612506_527310655718248_6128444294531455356_n.jpg

277684935_559056428662903_5651992737217943681_n.jpg

277612008_998867047400793_7408357752115638547_n.jpg