أكد نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات، اليوم الأربعاء، أن مخططات المستوطنين بحق المسجد الأقصى، و"ذبح القرابين" فيه، تقربنا للصدام الفعلي مع الاحتلال، وحرب دينية؛ لأن عقيدة المسلمين ثابتة ولا يمكن القبول بهدم "الأقصى" وبناء "الهيكل المزعوم".
وقال "بكيرات" إن تنفيذ المستوطنين لمخططاتهم يعني حدوث معركة، وحربا دينية في المنطقة.
ونبه إلى أن الجماعات الاستيطانية ترى أن المسافة اقتربت بشكل كبير جدا من بناء "الهيكل المزعوم"، بعد تمكنهم من الصلاة في "الأقصى"، وإقامة طقوس تلمودية.
وأوضح "بكيرات" أن الاحتلال يعمل في مسارات خطيرة، من بينها محاولة ترويض المقدسيين والشعوب العربية والإسلامية؛ للقبول بما يجري في القدس.
وأشار إلى أن الهدف من التلويح "بذبح القرابين" هو القبول بها مستقبلاً، خاصة وأن الاحتلال يعد العدة بتدريب مستوطنين وبأعداد كبيرة على طقوس خطيرة "لبناء الهيكل"، مضيفاً أن الفكر اليميني المتطرف تمكن من اختراق أدوات الاحتلال السياسية والأمنية.
وفي وقت سابق، أعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى "الأقصى"، ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس "الأقصى" وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.
وشددت الفصائل على أن المعركة مع الاحتلال مفتوحة وشاملة في كل ساحات فلسطين، ولن تستطيع "آلة الإجرام الإسرائيلية" أن تثنى عزيمةَ الشعب الفلسطيني بالمضي على نهج المقاومة، كخيارِ وحيد للتحرير والعودة.