تخطط السلطات الإسرائيلية إلى الاستيلاء على آخر ما تبقى من قرية جسر الزرقاء، قرب حيفا بالداخل المحتل.
وتسوّق السلطات الإسرائيلية مؤخرا إلى مشروع استيطاني جديد يحمل اسم "توركيز" ضمن مخطط "غرب الجسر"، بالقرب من قرية الصيادين، وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 300 دونم، وتمت الاستيلاء عليها عام 1948.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء سامي العلي، إن هذا المشروع يستثني أهالي جسر الزرقاء وسيكون 70% من المستحقين له من خارج القرية، وذلك بسبب شروطه الصعبة وأسعاره الباهظة.
وأكد أن مخطط "غرب الجسر"، لا يتوافق مع نمط حياة الفلسطينيين، ولا يمنح أولوية السكن للعائلات المتعففة، الأمر الذي يتيح استقطاب المستوطنين.
وأوضح "العلي"، أن هذا المشروع يضاف إلى جملة من المخططات التي تواجهها قرية جسر الزرقاء، للسيطرة على المكان.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أقامت حديقة إسرائيلية على الشاطئ وسيطرت على قرية الصيادين ومصب الواد، لافتا إلى أن الاحتلال وضع يده على آخر ما تبقى من أراضي احتياط لجسر الزرقاء.
ويبلغ عدد سكان جسر الزرقاء يبلغ 15 ألف مواطن، وهي القرية الفلسطينية الوحيدة على الساحل الفلسطيني، وتحتاج إلى مئات الشقق السكنية لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن.