انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بعد اقتحامها المسجد الأقصى لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين تلبيةً لدعوات أطلقتها منظمات "الهيكل المزعوم" بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال أعادت فتح أبواب المسجد الأقصى، وسمحت للمصلين بالدخول إليه مجددًا، بعد إفراغه بالكامل.

واقتحمت قوات الاحتلال برفقة 1180 مستوطنًا باحات الأقصى صباح اليوم، في رابع أيام ما يُسمى "عيد الفصح" اليهودي.

وذكرت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، أن قوات الاحتلال استهدفت المعتكفين في المصلى "القبلي"، وحاصرت النساء في صحن "قبة الصخرة"، واعتدت عليهن بالضرب، بهدف إجبارهنّ على إخلاء المسجد.

واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي بعد محاصرة عدد من الشبان داخله، حيث تصدى المحاصرون داخل المصلى بفعاليات الإرباك الصوتي من خلال الطرق على الأبواب، وفق مراسلتنا.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين، ونصب الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنع الكثير من المواطنين، خاصة الشباب، من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.

ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بشكل يومي، منذ الأحد الماضي، بالتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي الذي حل هذا العام، متقاطعًا مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 نيسان/أبريل الجاري.