شيّعت جماهير فلسطينية بالداخل المحتل، مساء اليوم الخميس، الحاجة صبيحة يونس والدة عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كريم يونس، في قرية "عارة" بمدينة حيفا، إلى مثواها الأخير.
وانطلق موكب التشييع من بيت الفقيدة في قرية "عارة" حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها، وأدى المشيعون الصلاة على جثمانها في مسجد القرية، قبل أن توارى الثرى في مقبرة "عارة".
وشارك بالتشييع مجموعة الأسرى المحررين وعوائلهم، ووفود رسمية من قادة العمل الوطني، وقادة الفصائل الفلسطينية، والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل والقدس.
وصباح اليوم، توفيت الحاجة صبحية يونس، والدة عميد الأسرى في سجون الاحتلال، كريم يونس (66 عاما) من قرية "عارة" جنوب حيفا بالداخل المحتل، بعد 40 عاما من انتظار حريته، وقبل أشهر قليلة من موعد الإفراج عنه.
ودخل الأسير يونس (66 عاما) في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي عامه الـ 40 في الأسر، ويقبع في سجن "هداريم"، حيث اعتقل في الـ23 من العمر بزعم اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة.
وولد الأسير كريم يونس في 23 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1958 ببلدة عارة بالداخل المحتل، وهو الابن الأكبر لعائلته، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في 6 كانون الثاني/يناير 1983، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وجرى تجديد المؤبد له لاحقاً لمدة (40) عامًا.
وتجسد عائلة عميد الأسرى الفلسطينيين معاناة عائلات الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993، وعددهم 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من الداخل المحتل، حيث كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في يوليو/تموز 2013.