الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2022

حجم الخط
1.JPG
القاهرة - وكالات

أعلنت منظمة "الإيسيسكو"، يوم الثلاثاء الماضي، عن مدينة القاهرة المصرية عاصمة للثقافة في الدول الإسلامية في عام 2022.

واختيرت القاهرة لما فيها من تراث ثري، حيث تعدُّ القاهرة نقطة التقاء حضارات متعددة بين الثقافات المختلفة في العالم، بالإضافة إلى أنها متحف مفتوح للتراث العالمي، وتضم الكثير من الوجهات الثقافية، وتقام بها أكبر مهرجانات الثقافة والعروض المسرحية، ومعارض الكتب.

وتم الإعلان، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الأوبرا، الثلاثاء الماضي، بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، والمدير العام لمنظمة الإيسيسكو سالم بن محمد المالك، حيث تم الإعلان عن الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.

تجسيد مكانة مصر الدولية

وقالت الوزيرة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إن اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية يجسد مكانة مصر بين مختلف دول العالم، مؤكدة أن القاهرة تضم الكثير من المعالم والمفردات المختلفة والتي تقوم بالتعبير عن ملامح الحضارة الإنسانية والتراث الإسلامي.

وبينت "عبد الدايم" أن فعاليات هذا الاحتفال مستمرة على مدار عام 2022، وأنها سوف تتضمن برنامجاً ثرياً أعدته قطاعات وزارة الثقافة، بالتنسيق مع الإيسيسكو والذي يشمل تطوارت جادة وطموحة، فيما يخص الأنشطة والفعاليات التي من المقرر تنفيذها بأجندة (اختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022)، والتي يقرب عددها من خمسين فعالية ثقافية وفنية وإبداعية وفكرية، تجسد أهم معالم الهوية المصرية بكل ما تشمله من ثقافات تراثية متعددة.

وثمنت الوزيرة إيناس عبدالدايم دور منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة في تنفيذ برنامجها الفريد وذلك من أجل الاحتفال بعواصم الدول الإسلامية، وذلك من أجل الاستثمار لكافة الأدوات والأساليب الفعالة لتعزيز العلاقات بينهم، بالإضافة إلى تأكيدها على قدرة القوي الناعمة وذلك في إحداث التقارب الوجداني ومد جسور التواصل بين الشعوب المختلفة.

2.JPG

القاهرة أولى عواصم الثقافة بالعالم الإسلامي

يمتلئ الوطن العربي بالعديد من المدن الثقافية والتراثية المتميزة من جدة إلى القاهرة إلى بغداد إلى عمان.

وتم اختيار القاهرة بناء على العديد من المقاييس، لما تحتويه من تنوع أثري وثقافات متعددة.

وأكد المدير العام لمنظمة التراث الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة سالم بن محمد المالك أن اختيار القاهرة كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 سيتم الاحتفال بها بعد أن تعسر الاحتفال بها عام 2020 بسبب انتشار فيرس كورونا.

ولفت النظر إلى أن هذا الاحتفال يأتي ضمن تطوير برنامج الايسيسكو للاحتفال بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى التعريف بالمدن الكبرى في العالم الإسلامي، والتي أكد من خلالها أنه القاهرة والرباط عاصمة المغرب ستكون من أول الدول التي سوف يتم الاحتفال بها.

وأشار إلى أن القاهرة مليئة بالمقومات التي تجعلها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي والتي تعرف بثرائها بتراثها سواء المادي أو غير المادي، بالإضافة إلى أنها مسجلة على رأس قائمة الايسيسكو للتراث في العالم الإسلامي وذلك منذ عام 2019، بالإضافة إلى أنها على رأس قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وذلك بسبب تداخل النسيج العمراني الحديث مع الموروث من الحقب التاريخية المختلفة والتي تمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف المدير العام أن القاهرة تمثل نقطة التقاء لا مثيل لها بين حضارت كبيرة من مختلف الثقافات والتي تعد بمثابة متحف مفتوح للتراث العالمي، والذي يضم الكثير من مختلف الحقب الزمنية، وتضم العديد من المؤسسات الثقافية، وتقام بها أكبر المهرجانات والمواسم الثقافية ومعارض الكتب وكذلك العروض المسرحية، والكثير من الأنشطة الثقافية المختلفة.

نبذة عن اختيار القاهرة عاصمة الثقافة للعالم الإسلامي

يرجع السبب في اختيار القاهرة كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي إلى عراقة مدينة القاهرة، بالإضافة إلى أن الاحتفال بمدينة بحجم القاهرة لا يمكن الاحتفال بها عن بعد، بالإضافة إلى أنها ستمثل نقطة تحول في برنامج الإيسيسكو في نظرته الجديدة والتعريف بالحواضر الكبرى والمدن العريقة في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى كونها أول عاصمة ضمن الرؤية الجديدة والتي سيتم اعتمادها من قبل مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي وذلك في دورته الثانية عشر، ويأتي اختيار القاهرة بالإضافة إلى اختيار مدينة الرباط كأول مدينة سيتم الاحتفال بها في المرحلة التي تتلو جائحة كورونا.

مقومات القاهرة لتكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2022

في الغالب لابد وأن يتوافر مجموعة من الشروط في أي دولة سوف يتم الاحتفال بها كعاصمة للثقافة في تاريخ العالم الإسلامي، ولكن في حقيقة الأمر أن القاهرة يوجد بها كل العوامل بلا استثناء وذلك لأنها جامعة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وذلك لأنها مثلث نقطة التقاء حضاري كبير، وفيما يلي سنذكر اهمها:-

• يتوفر بها الكثير من الآثار المادية والفكرية التي تستحق التعريف بها وتثمينها، والتي يتمثل أهمها في الأهرامات في الجيزة والتي واحدة من عجائب الدنيا السبع والتي ما زالت موجودة حتى الآن، ويرجع السبب في ذلك في أنها شهدت الكثير من الحقب التاريخية، بالإضافة إلى أنها توجد فيها الكثير من المعالم الحديثة والقديمة.

• يوجد بها عدد كبير من المؤسسات الثقافية والتي يأتي على رأس هذه القائمة المركز الثقافي القومي، والمركز القومي للطفل، ودار الأوبرا، ومكتبة مصر العامة.

• يقام بها أكبر المهرجانات والمواسم الثقافية كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومعارض الكتب والرسم، والعروض المسرحية، بالإضافة إلى معرض الكتاب والذي يستقطب عدد كبير من المهتمين في كل عام.

5 فعالية في مجالات مختلفة على مدار العام

• ويقال إن اختيار القاهرة لتكون عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2022 سيضم الكثير من الأنشطة المختلفة والفعاليات الثقافية والتي تعبر عن الهوية المصرية بكل ما تحمله من مشتملات ثقافية وتراثية متعددة، وذلك بالتعاون مع جميع الهيئات والقطاعات بالوزارة.

• ومن بين الفعاليات المقرر مشاركتها في هذا المهرجان إنتاج فيلم تسجيلي من إخراج لؤي جلال خاص بمناسبة حصول القاهرة على لقب عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وأسبوع للفيلم لدول العالم الإسلامي، ورش سينمائية لمشروع ( أبدأ حلمك) أون لاين في مختلف دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة مختلفة من الأفلام مثل المومياء مصر، أسد الصحراء عمر المختار ليبيا، وقائع سنين الجمر الجزائر، الفلاقة تونس، بيروت الغربية لبنان، المخدوعون سوريا، ذيب الأردن، جميلة بوحريد، الناصر صلاح الدين الأيوبي، الوداع يابونابرت، الأهرام وما قبله، أمسية ثقافية عن جماليات العمارة المملوكية، شكاوي الفلاح الفصيح، مسجد السلطان حسن نموذجاً.