الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

خلال الحرب الأخيرة..

قراءة في إعلان "القسام" عن "غرفة أمنية" مشتركة مع إيران وحزب الله

حجم الخط
ما خفي أعظم
غزة - وكالة سند للأنباء

أشاد مختصون عسكريون وسياسيون بـ "التعاون المشترك" الذي جرى بين كتائب القسام وإيران وحزب الله، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو/ أيار 2021، والذي كشفت عنه كتائب القسام – الذراع العسكري لحركة "حماس"، معتبرين ذلك خطوة مهمة في "إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".

وفي حلقة برنامج "ما خُفي أعظم الذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية، مساء أمس الجمعة، تحدث عضو هيئة أركان كتائب القسام، محمد السنوار عن "تعاون مشترك تم مع "محور المقاومة" خلال الحرب، عبر غرفة أمنية مشتركة، ضمت ضباط استخبارات من "القسام، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني".

وأكد "السنوار" في أول ظهور إعلامي له، أن الغرفة "كان لها إسهامات استخبارية مهمة خلال معركة سيف القدس"، علمًا أن مصطلح "محور القدس" أو "محور المقاومة" يُطلق على إيران والقوى المتحالفة معها في المنطقة.

يقول الباحث السياسي حسن لافي، إن ما تم الكشف عنه يأتي تطبيقًا لـ "استراتيجية دوائر النار"، التي أطلقها قائد "فيلق القدس" الأسبق الراحل قاسم سليماني منذ فترة طويلة، إذ بموجها تشكل تنسيق مشترك بين عدة جبهات، والتي أُطلق عليها لاحقًا بـ "حلف القدس".

ويُضيف "لافي" لـ "وكالة سند للأنباء" أن هذا التعاون بات يأخذ أبعادًا ومستويات جديدة ولم يعد يكتف على نقل الخبرات وتشكيل حاضنة تدريبية وعسكرية، إنما أصبح يقود التنسيق الاستخباري ونقل المعلومات، وتكثيف الأمور إلى أن وصل لما أعلن عنه "السنوار" بتشكيل غرفة أمنية مشتركة.

ويعتقد أنّ هذه الغرفة، هي خطوة مهمة نحو تشكيل "جبهة كاملة موحدة في المنطقة، ضد الاحتلال الإسرائيلي".

امتداد المحور..

إلى ذلك يُشير الباحث العسكري واصف عريقات، إلى أن "هذا التنسيق يؤكد بأن فلسطين جزء من محور، وهذا إعلان صريح وواضح".

ويُردف "عريقات" لـ "وكالة سند للأنباء" أن هذه الغرفة شملت أطرافا ثلاثة تشكل نواة في "محورٍ كبير متمثل في إيران ولبنان وفلسطين"، موضحًا أن "التعاون العسكري والتدريب، والتنسيق الاستخبارتي المشترك، مكّن المقاومة من تحقيق أهدافها بدقة".

ويلفت إلى أن ما تم الإعلان عنه في "ما خُفي أعظم" يخبرنا بأن المحور بدأ عمله فعليًا واستطاع تنفيذ ما يقع عليه من مهمات".

من ناحيته، يُشير الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد محمد عباس، لمجموعة قواعد ترتكز عليها محددات الفعل لدى "حزب الله" وفصائل المقاومة بغزة، أولها "تثبيت قواعد الاشتباك وعدم السماح لإسرائيل بتجاوزها، والاستفادة من محاولات كسر قواعدها لصالح تثبيت معادلات أخرى".

ويُبين "عباس" لـ" وكالة سند للأنباء" أن هذه القواعد هي نتاج مسار طويل من المواجهات المعلنة وغير المعلنة، وفرضت عبر قوة الميدان، ما يعني "أن إمكانية تجاوزها أو السماح بذلك سيمنح فرصة للاحتلال بتجاوز غيرها أو فرض قواعد بديلة وهذا لا يمكن تحقيقه بالنسبة لقوى المقاومة".

ووفقًا لرأي "عباس" فإن "حزب الله لا يسعى فقط لتثبيت قواعد الاشتباك القائمة؛ بل الاستفادة من محاولات كسرها لفرض قواعد أخرى".

يُذكر أن "ما خُفي أعظم" عرض معلومات ومشاهد حصرية، تتعلق بالمواجهة العسكرية الأخيرة، والتي كانت شرارتها اقتحامات المسجد الأقصى واعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه بالقدس والضفة الغربية.

ومن هذه اللقطات استهداف قناص "القسام" منظومة الرصد الإسرائيلية على حدود غزة وإخراجها عن الخدمة خلال حرب 2021، كما عرض البرنامج، لقطات لمسيرات هجومية أنتجتها كتائب القسام حلقت فوق آليات إسرائيلية في عمق الحدود.