الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

مشاريع الإسكانات التجارية تغزو بلدة كفر قليل بنابلس

حجم الخط
كفر قليل
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

تكافح بلدة كفر قليل - بوابة مدينة نابلس الجنوبية - للحفاظ على ديمغرافيتها المحاصرة بالاستيطان والمعسكرات ونقاط الجيش الإسرائيلي، ولكن هذه المرة ببناء الإسكان التجاري العمودي .

ومنذ نحو عامين، بدأت العمارات السكنية الحديثة تنتشر بالبلدة التي تخنقها مستوطنة "براخا" وما يحيط بها من بؤر استيطانية، إضافة لقربها من حاجز حوارة والنقاط العسكرية لجيش الاحتلال؛ وذلك لتوفير الشقق السكنية للأجيال الشابة التي لا تقوى على شراء أراض باهظة الثمن.

الهيئة المحلية لكفر قليل ومقاولون ومهندسون ومواطنون، يجمعون على أن الظاهرة تتنامى بسبب تناقص الأرض وارتفاع أسعارها وتوفر الخدمات الرئيسة، والهدوء، وقربها من المدينة، بينما تبتلع قرارات إسرائيلية مساحات شاسعة من البلدة .

مصادرة وقلة الخيارات

يعزو رئيس الهيئة المحلية في كفر قليل سمير سليمان صايل، نمو الإسكانات في البلدة لجنوح المواطن نحو الهدوء المرافق لسهولة المواصلات وقربها من المدينة .

ويقول "صايل" لـ "وكالة سند للأنباء": "إن مساحة أراضي البلدة تبلغ خمسة آلاف دونم ابتلعت القرارات العسكرية ونقاط الجيش والمصادرات والمستوطنات 2000 دونما وتمثل 40% من المساحة الاجمالية، وهو ما ضيّق الخيارات أمام المواطنين والأجيال الشابة في السكن".

وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فإن عدد السكان المقدّر رسميًا في البلدة سجل 3241 نسمة مع نهاية العام 2021، بينما رصد مراسل "وكالة سند للأنباء" ست عشرة عمارة إسكانية في البلدة، سبعٌ منها جاهزة وتسع أخرى قيد البناء، وهو عدد لافت مقارنة مع عدد السكان.

ويعمد المجلس القروي وفق رئيسه "صايل" لجدولة ورصد المجمعات السكنية التجارية ومتابعتها مع تنامي الظاهرة الاستثمارية، مشيرا لوجود أراض خضراء وفق تقسيمات الجهات المختصة ما يضغط على خيارات المواطن المحدودة.

أقساط مُيَسرة

من جهته يضع المقاول ورجل الأعمال رشيد منصور أصبعه على الجرح ويعتقد أن تيسير الأقساط لشراء الشقق في ظل الضائقة المالية للمواطنين يساعد الشباب على الإقبال على التملك الفردي .

ويضيف "منصور" لـ "وكالة سند للأنباء": "أن ما يشجع على نمو البناء الإسكاني العمودي في البلدة، هي الأرباح العائدة على المقاول على الرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار الحديد والإسمنت ومواد البناء الأخرى".

ويلفت إلى أن البناء العمودي يعطي الفرصة للأجيال الشابة والمقبلين على الزواج للتوجه نحو شراء الشقق السكنية؛ نظرا لارتفاع أسعار الأراضي المتناقصة أصلا، يرافقها سهولة الأقساط والدفعات المالية للمشترين .

وتستقطب الاسكانات الجديدة الأيدي العاملة والفنية والمهنيين، وهو ما يدر مصادر مالية عليهم، بحسب "منصور".

من ناحيته، يقول المهندس المشرف على عدد من الإسكانات التجارية أحمد نبيل لـ "وكالة سند للأنباء": "إن قلة الأراضي وارتفاع أسعارها والأقساط الميسرة، دفعت لنمو ظاهرة الإسكانات التجارية في البلدة"، مشيرًا إلى أن الاستثمار في العقار مضمون العواقب من الخسائر، وله جدوى ذات أفق.

ويعتقد المهندس أن الشقق السكنية الحديثة، تخفف الأعباء المادية عن الأجيال الشابة التي تحاصرها متطلبات الحياة المضاعفة.

هدوء وتوفر الخدمات

من جهته، يقول المحامي فهد بني عودة وهو أحد مالكي الشقق، إنه وجد الهدوء في بلدة كفر قليل مقارنة مع إسكانات أخرى في المدينة تضج بالازدحام، إضافة لسهولة شبكة التنقل والمواصلات، فهي سهلة الوصول لقلب المدينة ومدن الوسط والجنوب، انطلاقا من كفر قليل بوابة مدينة نابلس الجنوبية .

ويختم "بني عودة": "الخدمات الأساسية متوفرة وتجري صيانتها بشكل سريع، والوضع فيها مريح وهو يشجع على الاستثمار من جهة وعملية التسويق من جهة ثانية".