دعا النائب باسم زعارير، مساء الجمعة، إلى التنبه للخطر الداهم الذي يتعرض له المسجد الأقصى، جراء الحفريات الإسرائيلية في محطيه.

وقال زعارير في تصريح صحفي، إن الاحتلال يهدف من أعمال التجريف ومنع الترميم في المسجد الأقصى الوصول إلى هدمه وتنفيذ حلم بناء الهيكل المزعوم.

وأضاف أن الاحتلال يسلك طرقًا وأساليب متعددة ضمن خطة استهدافه للأقصى، بتنفيذ أعمال الحفر والتجريف تحت وفي محيط المسجد وتجريف التربة بالقرب من أساساته لكي يكون عرضة للانهيار.

وحث زعارير الشعوب العربية والاسلامية على التحرك العاجل لنصرة مسجدهم الأقصى وحمايته من التهويد.

ومساء أمس، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في تصريحٍ مقتضب، إن أساسات المسجد أصبحت مكشوفة بفعل حفريات الاحتلال، موضحًا أن "أي زلزال قوي سيدمر هذه الأساسات".

وكشفت شخصيات فلسطينية لـ "وكالة سند للأنباء"، عن تشققات جديدة ظهرت في أرضية المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله، في سياق مساعي بسط السيطرة على كل مداخل المسجد.

وتعود جذور الحفريات الإسرائيلية لعقود طويلة، وكان اكتشاف الفلسطينيين عام 1981 نفقا يصل إلى سبيل قايتباي داخل المسجد، وعلى بعد أمتار قليلة من قبة الصخرة المشرفة، بمثابة الإنذار الأخطر لأسرار ما يجري تحت الأرض.

وأعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، أمس الخميس، أنه رصد حفريات إسرائيلية من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى وتفريغ للممرات في محاولة من سلطات الاحتلال لإخفاء ما تقوم به من حفريات.

وأشار مجلس الأوقاف في بيان صحفي، إلى أن مراقبين رصدوا عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على نفايات وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.

وأضاف أنه يتابع بخطورة بالغة الحفريات والأعمال التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية "العاد" الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى.

وأعلن أنه بصدد التوجه إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني للتدخل المباشر "لوقف هذا الوضع الخطير".