أعلنت الفصائل الفلسطينية ومؤسسات رسمية، مساء اليوم الاثين، عن رفضها لنتائج التحقيق الأمريكي، والذي جاء فيه أنه لم يتم التوصل لأي لنتيجة حول الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة.

الرئاسة الفلسطينية

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنه "لن نقبل بأي حال من الأحوال التلاعب بنتيجة التحقيق الفلسطينية في استشهاد شيرين أبو عاقلة".

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي "سنتابع قضية اغتيالها في المحاكم الدولية، خاصة أمام المحكمة الجنائية باعتبار أن اسرائيل هي المسؤولة عن قتلها، وعليها أن تتحمل النتائج".

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن "‏حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية اغتيال شيرين أبو عاقلة، وسنستكمل إجراءاتنا أمام المحاكم الدولية"

وأضاف الشيخ في تصريح صحفي "لن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل".

حركة "حماس"

وأعلنت حركة حماس، عن "رفضها نتائج التحقيق الأمريكي المنحاز للاحتلال"، داعية إلى "تحقيق دولي في جريمة اغتيال أبو عاقلة".

وعدّت حماس في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، نتائج فريق التحقيق الأمريكي، "انحيازًا فاضحًا لرواية الاحتلال، واستهتارًا بالدم الفلسطيني، ومحاولةً لتبرئة الاحتلال من تبعات هذه الجريمة النكراء التي هزَّت العالم".

الجبهة الديمقراطية

وأدانت الجبهة الديمقراطية، ما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التقرير الذي صدر عقب الفحص الجنائي للمقذوف الذي قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقالت الديمقراطية في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، إن الإدارة الأمريكية طرف منحاز للاحتلال الإسرائيلي، وتعمل على تبرئة الاحتلال وحرف التحقيق عن مساره في جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وشددت على رفضها لإشراك الاحتلال في أية لجان تحقيق، داعية لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة.

المجلس التشريعي

وفي السياق، دعا المجلس التشريعي الفلسطيني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى الإسراع في اتخاذ خطوات جدية وموقف علني واضح من جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة.

وشدد التشريعي في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، على أن الإعلان الأمريكي بشأن اغتيال أبوعاقلة مستهجن ومرفوض ويشكل امتدادا لسياسة الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي والكيل بمكيالين، لتبرئة الاحتلال ومساعدته للإفلات من العقاب.

وأضاف، أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه هو بمثابة ضوء أخضر له لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية.

من جانبها، أكدت حركة المجاهدين في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، رفضها التحقيق الأمريكي ونتائجه، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة.

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن الموقف الأمريكي اليوم في إعفاء الاحتلال من مسؤولية جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة ليس جديدًا.

وأضاف العوض في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، "الطريق الوحيد هو فقط لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على هذه الجريمة وغيرها".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن "المحققين المستقلين" لم يتمكنوا من التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن مصدر الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، "بعد إجراء تحليل جنائي مفصل"، وهي رواية رفضت السلطة وفصائل فلسطينية التسليم بها.

وذكرت خارجية الولايات المتحدة في بيان صحفي، أن المنسق الأمني الأمريكي خلص من خلال التحقيقات التي أجرتها كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلى أن إطلاق النار من مواقع جيش الاحتلال كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتلها، "لكنه لم يجد أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا".

وأضافت أن "المنسق لم يجد سببا للاعتقاد بأن إطلاق النار كان متعمدًا ولكنه جاء نتيجة ظروف مأساوية وقعت خلال عملية الجيش الإسرائيلي ضد نشطاء الجهاد الإسلامي"، وفق تعبير البيان.

واستشهدت أبو عاقلة، والتي تحمل الجنسية الأمريكية أيضا في 11 مايو/ أيار أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لأطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وخلص التحقيق الفلسطيني الرسمي إلى أن مراسلة قناة الجزيرة القطرية فقدت حياتها بعد إصابتها برصاصة أسفل خوذتها.