أعربت عائلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ومؤسسات وفصائل فلسطينية، مساء اليوم الاثنين، عن رفضها لنتائج تحقيق جيش الاحتلال في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة.

وقالت عائلة أبو عاقلة، إن نتائج التحقيق محاولة لطمس الحقيقة والتهرب من المسؤولية، مطالبةً بتحقيق أمريكي شامل ومستقل وهذا الحد الأدنى المطلوب من الإدارة الأمريكية.

الرئاسة الفلسطينية

بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن التقرير الإسرائيلي حول استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، هو محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتلها.

وأضاف "أبو ردينة"، تعقيبًا على نتائج التحقيق الإسرائيلي الذي صدر اليوم، أن كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها.

وأكد، أن الحكومة الفلسطينية ستواصل متابعة ملف استشهاد "أبو عاقلة" مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية.

وأردف "أبو ردينة"، أنه لن يتم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب على جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

حركة "حماس"

من جهته، أكد الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، أن التحقيقات التي نشرها جيش الاحتلال حول استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، محاولة جديدة للتهرب من مسؤوليته الكاملة عن جريمة الاغتيال التي أثبتتها كل الوقائع والحقائق المادية والدلائل الميدانية.

وشدد قاسم في تصريح صحفي، على أن قتل جيش الاحتلال للصحفية شيرين أبو عاقلة، "جريمة مكتملة الأركان، يجب أن يحاسب عليها الاحتلال وعدم السماح له بالإفلات من العقاب".

وزارة الخارجية

من جانبها، قالت وزارة الخارجية، إنها ستواصل متابعة ملف اغتيال أبو عاقلة مع الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، وصولا لمحاكمة الجندي الذي أطلق النار عليها ومن يقف خلفه.

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، في بيان صحفي، إن بيان جيش الاحتلال بشأن اغتيال الشهيدة أبو عاقلة لم يأت بجديد، وهو بمثابة بيان سياسي ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية.

واعتبر الديك البيان محاولة جديدة لطمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات، دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية جنود الاحتلال عن إعدام أبو عاقلة.

وقال إن الجديد في بيان جيش الاحتلال هو ذكر أن هناك احتمال أكبر بأن تكون قوة من الجيش من قتلت شيرين "دون قصد أو عمد"، لأنه حسب ادعائهم لم يستطيعوا تشخصيها كصحفية، وهذا أكبر دليل على محاولة الجانب الإسرائيلي التهرب من المسؤولية.

شبكة الجزيرة الإعلامية

وفي السياق، استنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية، تنصل جيش الاحتلال الإسرائيلي من مسؤوليته عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، مطالبةً بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق لإقرار العدالة.

الجبهة الديمقراطية

وأعلنت الجبهة الديمقراطية، عن رفضها لنتائج التحقيق التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، معتبرة أنها "تهرب من المسؤولية ومحاولة بائسة للإفلات من المساءلة والعقاب".

التجمع الصحفي الديمقراطي

من جانبه، قال التجمّع الصحفي الديمقراطي، إن التقرير الصادر عن جيش الاحتلال بشأن نتائج التحقيقات في أبو عاقلة، يُبرّر جريمة قتلها، كما كل أفعال الاحتلال الإجراميّة التي تُمارس بشكلٍ يومي بحق الأسرة الإعلاميّة الفلسطينيّة.

المبادرة الوطنية الفلسطينية

وقالت المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الاحتلال يمارس الخداع ويحاول التنصل من مسؤوليته عن جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وشددت المبادرة الوطنية، على رفض تحقيق جيش الاحتلال جملة وتفصيلا.

مركز عدالة

وفي السياق، قال مركز عدالة إن إسرائيل تثبت مرة بعد أخرى أن سياسة قتل المدنيين بواسطة عناصر أجهزة الأمن والجيش أمر مشروع لديها ولا مانع من ارتكابها، من خلال اختلاق الأعذار والتبريرات للمجرمين وعدم مساءلتهم أو محاسبتهم أو تقديمهم للمحاكمة.

وأكد المركز الحقوقي، في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة ميدانيا هي استمرار لمسلسل الإعدامات الميدانية الذي يمتد إلى عقود مضت.

وأشار إلى أن هذه الجريمة، تضاف إلى عشرات الجرائم التي ارتكبها الجنود وعناصر الشرطة، والمشترك بينها تقديم المجرمين المباشرين من أطلقوا الرصاص، أو من أصدر الأمر بارتكاب الجريمة والمسؤولين عنهم، ومن يمنحهم الحصانة من قيادات المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي.

وفند مركز عدالة مزاعم إسرائيل عن خطأ في التعرف على الشهيدة، واعتقاد المجرم أنها أحد المسلحين واهٍ ولا ينطلي على أحد.

ولفت إلى الشهيدة أبو عاقلة، كانت ترتدي الخوذة والسترة ومكتوب عليه "صحافة"، ومن يستطيع الإصابة بهذه الدقة لا بد له من رؤية هذه الكلمات.

وأضاف المركز "الصحفية أبو عاقلة تقف في المنطقة المخصصة للصحفيين".

وأكد المركز الحقوقي، أن عدم الكشف عن هوية المجرم المباشر وقياداته وقرار النيابة العسكرية عدم فتح تحقيق هو الدليل على ما قلناه حول الدعم الكامل والتغطية للجرائم ضد المدنيين، وانتهاك حقوقهم بالجملة ودون حسيب أو رقيب.

وفي تصريحٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، رجح أن الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص أحد جنوده، حيث تم اغتيالها خلال تغطيتها عملية لجيش الاحتلال في مدينة جنين في أيار/ مايو الماضي.

وكانت الصحفية ومراسلة فضائية الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، قد استشهدت يوم 11 مايو/ أيار 2022، إثر إصابتها برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام حي الجابريات، القريب من مخيم جنين.