استنكر مسؤولون سياسيون وفصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، عملية إطلاق النار على نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر كفر قليل بنابلس، مساء اليوم الجمعة، داعين إلى محاسبة الفاعلين وفق ما يقتضيه القانون.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عملية إطلاق النار، مشددًا على عدم السماح "بمثل هذه الأعمال المرفوضة".
وأصدر "عباس" أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، متمنيًا الشفاء العاجل للدكتور الشاعر.
بدوره، استهجن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عملية إطلاق النار، معتبراً ذلك عملاً إجرامياً، ولا يليق بالأخلاق الوطنية.
ودعا "الشيخ" في بيان مقتضب إلى محاسبة الفاعلين، والتحقيق الفوري للقبض على الجناة.
حركة حماس
وقالت حركة حماس إن عملية إطلاق النار على " الشاعر" "جريمة آثمة تستوجب التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم".
جاء ذلك في بيان أدانت في "حماس" محاولة اغتيال "الشاعر"، معتبرةً ذلك يدق ناقوس الخطر "بأنّ هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة".
ورأت "حماس" أن ذلك لا يعدو كونه خدمة للاحتلال الإسرائيلي، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ الشعب الفلسطيني المقاوم الحرّ.
وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تأتي بعد أسابيع معدودة من تعرض "الشاعر" لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/حزيران الماضي، ما يستوجب حمايته وحماية الشخصيات الوطنية كافة.
حركة فتح
وفي السياق نفسه، اعتبرت حركة فتح في بيان لها، أن هذه الحادثة "خارجة عن عادات وتقاليد وأخلاق الشعب الفلسطيني".
وأعربت الحركة عن تمنياتها بالشفاء للدكتور "الشاعر"، داعيةً إلى محاسبة الفاعلين.
الجهاد الإسلامي
وشدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، أن جريمة إطلاق النار مدانة بكل المعايير، وتستوجب التحقيق الفوري.
وأدانت الحركة محاولة القتل التي تعرض لها الدكتور ناصر الدين الشاعر، أثناء تواجده في قرية كفر قليل جنوب نابلس، معبراً عن ذلك أنها "جريمة مدانة بكل المعايير".
وقالت الحركة إن تعمد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء، "عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء".
وطالبت "الجهاد" بحراك سلمي رافض لهذه الظاهرة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني، والعمل بكل قوة على رفضها وإدانتها ووقفها.
المجلس الوطني الفلسطيني
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن كل محاولات النيل من صمود الشعب الفلسطيني ووحدته خلال العبث بالأمن الداخلي، سيُواجَه بالوعي والحزم من أبناء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان أدان فيه المجلس الوطني عملية إطلاق النار على القيادي "الشاعر"، التي تعرض لها مساءً في كفر قليل بنابلس.
لجان المقاومة الفلسطينية
بدورها، قالت لجان المقاومة الفلسطينية إن عملية إطلاق النار بحق "الشاعر"، عمل إجرامي ومستنكر، لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت لجان المقاومة إلى الإسراع في إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، وداعيةً الشعب الفلسطيني إلى التكاثف والوحدة، ونبذ المجرمين الذي ينفذون "الأجندات المشبوهة".
فصائل المقاومة الفلسطينية
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن هذه الجريمة تستوجب تشكيل لجان شعبية ووطنية لحماية هذه القامات والشخصيات الوطنية، من اعتداء الأيادي الخبيثة.
وقالت إن الاعتداء على الشخصيات الوطنية في الضفة وما يتعرضون له من محاولات اغتيال آثمة، هي أفعال إجرامية لا تخدم إلا مصالح الاحتلال.
لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية - نابلس
استنكرت لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس، جريمة إطلاق النار على القيادي "الشاعر"، معتبرة هذه الجريمة تمس بالسلم الأهلي الفلسطيني، والخارجة عن أخلاق وقيم الفلسطينيين.
وأوضحت اللجنة في بيانها، أن هذه الجريمة تفتح المجال أمام عوده الغليان والفوضى المنظمة، بما تشكله من خطر على الوحدة الفلسطينية.
ودعت إلى تحدي سياسات الاحتلال وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبةً بمتابعة هذه الجريمة ووضع حد لكل اشكال فوضى السلاح والاستخفاف بالقانون الفلسطيني، ومحاسبة الجناة وفقاً للقانون.
محامون من أجل العدالة
من جانبها، عدَّت مجموعة محامون من أجل العدالة عملية إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح "الشاعر"، عملية اغتيال.
وأعربت المجموعة عن أسفها من هذه العملية، ومطالبةً بأخذ العدالة مجراها في محاسبة مرتكبي الجرائم بحق النشطاء.
وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، ومشددةً على ضرورة محاسبة كل من أطلق النار على "الشاعر" ومن أصدر الأمر ومن وافق عليه، ومن غض الطرف عنه، وفقَ ما تقتضيه العدالة والقانون.
المبادرة الوطنية
استنكرت المبادرة الوطنية الاعتداء على "الشاعر"، وحذرت من تكرار حالات الاعتداءات على المواطنين.
وأكدت المبادرة أن المستفيد الأكبر من هذه الجرائم المرتكبة هو الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني.
ودعت المبادرة في بيان لها، "إلى تكاتف جهود الوطنيين والمخلصين لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني كافة، لصد ومحاصرة مظاهر الفلتان الأمني و ما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني و السلم الأهلي، و القضية الوطنية".
وأطلق مسلحون النار، مساء اليوم الجمعة، على رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر في كفر قليل بنابلس، أصيب على إثرها في قدميه.
ولم تورد المصادر الطبية تفاصيل حول طبيعة الإصابة التي تعرضها لها الشاعر، برصاص مسلحين مجهولين.
