الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بين المتعة والمهارة.. مخيمات "التعليم المهني" فرصة الطلبة لاختيار أفضل

حجم الخط
المخيمات المهنية الصيفية
فاتن الحميدي – وكالة سند للأنباء

تعد العطلة الصيفية الفرصة الذهبية لطلبة المدارس على اختلاف مستوياتهم؛ لاكتشاف مهاراتهم واهتماماتهم وتطوير مواهبهم، من خلال المشاركة في الأنشطة والمخيمات الصيفية.

ومن منطلق الجمع بين المتعة والمهارة وتوظيفهما الصحيح للانتقال خطوة نحو الاختيار الأفضل، الذي قد يضع طلبة المرحلة الثانوية على المحك لاختيار الفرع المناسب لدراسته أمام تحديات سوق العمل، تنفذ وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة مخيمات مهنية صيفية للعام الخامس على التوالي؛ لتشجيع التعليم المهني.

مدير دائرة الخدمات الإلكترونية وتطبيقات الإنترنت في وزارة التربية والتعليم العالي شادي هنية، يقول إن وزارته بدأت بتنفيذ مخيمات صيفية مهنية بمشاركة عشرات الطلبة المنتقلين للصف الحادي عشر في المدارس الحكومية بمحافظات القطاع، في السادس عشر من شهر يوليو/تموز الجاري.

وتأتي هذه المخيمات بالتعاون مع مؤسسة GIZ الدولية، في ضوء رؤية الوزارة لتشجيع التعليم المهني وترغيب الطلبة بالالتحاق بهذا النوع من التعليم لما له دور مهم في سوق العمل والتنمية، بحسب ما يورده "هنية" لـ "وكالة سند للأنباء".

تفاصيل المخيم

ويُشير إلى أن المخيمات بدأت صيفياً منذ عام 2017؛ لتوجيه واستقطاب الطلبة الذين أنهوا الصف العاشر بنجاح في جميع محافظات القطاع وتشجيعهم للالتحاق الصحيح للتخصصات في الصف الحادي عشر، بحيث يتم "فلترة الطلبة أصحاب المعدلات المرتفعة، واختيار المناسب منهم لخوض تجربة التعليم المهني".

ويوضح "هنية" أن المخيمات المهنية تُعقد في ثلاث مدارس على مستوى قطاع غزة هي: "دير البلح الصناعية الثانوية، عبد المعطي الريس الثانوية للبنات بمديرية الوسطى، وهاني نعيم الزراعية الثانوية في مديرية شمال غزة".

ويضم المخيم  في مدرسة دير البلح الصناعية عدة زوايا هي: تطبيقات وتطوير صفحات الويب، الإلكترونيات الصناعية، الطاقة المتجددة، كهرباء، النجارة، وكهرباء السيارات، وفقاً لـ "هنية".

1.jpg
 

أما مدرسة هاني نعيم الزراعية فيضم مخيمها: الصناعات الغذائية كصناعة الألبان والأجبان، والمخللات والمربى، إضافة للمشتل الزراعي والانتاج النباتي، وتربية الطيور الداجنة والأرانب، وتربية النحل والأبقار والأغنام، وتربية الأسماك.

في حين يُغطي المخيم بمدرسة عبد المعطي الريس زوايا: الأزياء والتجميل، الرسم المهني، التصميم الجرافيكي، تطبيقات صفحات الانترنت، تطبيقات الهواتف الذكية.

3.jpg
 

وينوّه "هنية" إلى أن متوسط أعداد الطلاب في كل مجموعة من السابق 150 طالب، قابلة للزيادة.

وفي الحديث عن أهمية هذه المخيمات، يؤكد "ضيف سند" أنها تركز على إكساب الطلبة المهارات والمعلومات الأساسية عن المهن والزوايا المختلفة بطريقة عملية تساعدهم على الإبداع والتفاعل والابتكار، وصولاً لمخرجات ومنتجات عملية، إضافة لاطلاع الطلبة من خلال الإرشاد والتوجيه المهني على معلومات وأماكن سوق العمل التي تستوعبها المهن بالقطاع الخاص.

وسيُختتم المخيم المهني الصيفي _تبعًا لهنية_ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، باحتفال يستعرض مُخرجات الطلبة التي تم إنجازها طيلة فترة المخيم.

زيادة في الإقبال

من جانبه، يقول مدير مدرسة دير البلح الصناعية مدحت الدسوقي، إن هذا المخيم لاقى استجابة جيدة، تغطي مستوى القطاع، إذ تضم مدرسته طلاباً من محافظة خانيونس، والوسطى بشقيها الشمالي والجنوبي، بالإضافة لمدينة غزة.

ويردف "الدسوقي" لـ "وكالة سند للأنباء": "تم التنسيق بأن يشمل المخيم مجموعتين متداخلين، بواقع ثلاث أيام أسبوعياً على مدار أسبوعين، الأولى تضم مدينة خانيونس وشمال الوسطى، والمجموعة الأخرى غزة ودير البلح".

ويُبيّن أن "إقبال الطلبة جيد، وآثار التفاعل موجود لديهم، نظراً لاهتمام هذه المخيمات بالجانب المهني ومحاكاة التطور الحديث".

وفي إقبال ملموس ومطرد عن أعوام سابقة، يذكر ضيفنا أن عدد الطلبة المسجلين في كل زاوية فاق المطلوب، كون العدد المرغوب به 15 طالباً لكل مجموعة، إلا أن الزوايا لاقت زيادة عن هذا العدد.

تجربة بشغف

وبنبرة يملؤها الشغف، يقول الطالب في زاوية "الإلكترونيات الصناعية" وسام العقاد (16 عاماً)، "تعلمنا كيف نجمع لوحات ونفك قطع ونركبها، وهذا إنجاز بالنسبة لي لطالما حلمت به".

ويرى "العقاد" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن هذا المجال يحظى ببُعد مستقبلي كبير، خاصة اعتماد معظم الأجهزة الكهربائية على اللوحات والتركيب.

ويشير إلى أنه خلال المخيم تم الاعتماد على دراسة نسبة قليلة من المواد النظرية التأسيسية للعمل في الإلكترونيات الصناعية، أما النسبة الأكبر فتعتمد على التطبيق العملي، إذ تم إنجاز تصميم لوحة بالتحكم عن طريق البلوتوث، ولوحة بالتحكم الضوئي.

"أنا أرسم وعندي التفكير الإبداعي والموهبة في التصميم"، هكذا عبرت الطالبة في قسم تصميم جرافيك منة رشيد (16 عاماً)، من مدرسة عبد المعطي الريس، عن شعورها وهي تحدثنا عن الدافع وراء اختيارها هذه الزاوية.

وتلفت "رشيد" إلى أن ما شجعها أكثر لخوض هذا المجال هو توفره في سوق العمل حالياً، مشيرةً إلى إنجازها بعض التصاميم خلال فترة المخيم، ما يساعدها في خوض تخصصها الجامعي الذي تطمح له.

المخيمات المهنية.jpg