قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وتحولّها إلى مواجهة مفتوحة ضد جنوده ومستوطنيه.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، تعقيبا على سلسلة اقتحامات واعتقالات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية، خلال الساعات الـ 48 الأخيرة.

وقال برهوم في تصريح صحفي: "إن استهداف المقاومين وازدياد حملات الاعتقالات ضد النشطاء ورموز المقاومة تعكس حجم الأزمة الإسرائيلية وتخوفها من بركان الضفة المتفجر، وتحول كل ساحاتها إلى جبهة مواجهة مفتوحة ضد الجنود والمستوطنين".

وأضاف "أن الممارسات الإسرائيلية وسياساتها الأمنية والعسكرية، واعتقال رموز وعناوين المقاومة، لن تفلح في كي وعي الجماهير الثائرة في الضفة الغربية، وكسر إرادتها، ومنعها من تصعيد المقاومة، وفي مقدمتها المسلحة".

وتابع "أن الاشتباكات المستمرة مع جنود العدو ووحداته الخاصة، وامتداد وتصاعد وتيرة المقاومة المسلحة وتطوير أدواتها، إستراتيجية ناجحة وفاعلة في استنزاف العدو وفرض قواعد اشتباك جديدة في كل ساحات الضفة المحتلة".

ورأى الناطق باسم حماس أن هذه الاشتباكات "ستحدث تحولات استراتيجية في طبيعة الصراع مع المحتل".

وأصابت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بالرصاص الحي واعتقلت اثنين آخرين، خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس، فجر اليوم الثلاثاء.

وقبلها بساعات قتلت الشاب ضرار رياض الكفريني، وأصاب آخر، بالرصاص خلال مواجهات واشتباكات عنيفة أعقبت اقتحام مخيم جنين، وأسفرت أيضا عن اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، إضافة إلى مواطنين آخرين.

وفجر أمس الاثنين، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 40 مواطنًا في الضفة الغربية، واستهدفت بشكل خاص نشطاء وقيادات حركة حماس في جنوب الضفة الغربية.

ورصد تقرير فلسطيني دوري غير رسمي، إصابة 18 جنديا ومستوطنا إسرائيليا في 588 عملا مقاوما نفذها الفلسطينيون بالضفة الغربية والقدس، خلال شهر يوليو تموز المنصرم.

وجاء في التقرير الصادر عن مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، أمس الإثنين، أن المواجهات والعمليات العسكرية أضحت حاضرة بشكل يومي في مختلف مدن الضفة وقراها.