الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

بعد انتهاء المعركة.. هل أُغلق الحساب؟!

حجم الخط
العدوان على غزة
غزة- وكالة سند للأنباء

وضعت الحرب أوزارها، بيد أن دخان نيرانها لا يزال منبعثا حتى اللحظة، في ظل وجود مسببات لانفجار البركان مجددا، لا سيما وأن دوافع المواجهة موجودة لهذه اللحظة.

وأعلنت مصر أمس الأحد، انتهاء جولة القتال التي استمرت لثلاثة أيام، لقاء تعهد منها كوسيط في المباحثات، باستمرار العمل للإفراج عن القيادي بالجهاد الإسلامي بسّام السعدي، والأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة.

وبحسب وزارة الصحة، أسفر العدوان الإسرائيلي الذي بدأ بعد عصر الجمعة، عن استشهاد 45 مواطنا، بينهم 15 طفلًا و4 سيّدات، وإصابة 360 بجراح مختلفة.

حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت عبر أمينها العام زياد النخالة التوصل لاتفاق، لم توصد الباب أمام احتمال تجدد المواجهة إذا لم تنفذ مطالب المقاومة، وإذا استمرت إسرائيل في جرائمها تحديدا في الضفة المحتلة ومخيم جنين على وجه الأخصّ.

حساب مفتوح

بدوره، يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، وهو والد لشهيد ارتقى في المواجهة، إنّ "الحساب مفتوح والمعركة مستمرة، والسيف سيظل مشهرا حتى زوال الاحتلال، ففلسطين لا تقبل القسمة".

ويضيف المدلل لـ"وكالة سند للأنباء": "الحساب سيظل مفتوحا حتى وقف العدوان وانتهاء الاحتلال، فما بعد معركة سيف القدس لم ولن يكون كما قبله على صعيد وحدة الساحات".

ويردف: "المقاومة نجحت في صناعة ردع العدو من ناحية، ودفعه ثمن جرائمه على الأراضي الفلسطينية"، مستطردًا:"الدماء لن تذهب هدرا، بل وقود لمعركة مفتوحة لا يمكن أن تتوقف".

ويكمل المدلل: "وحدة الساحات يعني أن المقاومة لن تقبل بقسمة شعبنا جغرافيا أو سياسيا".

قدرة المقاومة

من جهته، يقول الخبير العسكري واصف عريقات، إنّ المواجهة أثبتت قدرة الغرفة المشتركة خلال 55 ساعة من المواجهة، على إدارة السيطرة والقيادة وامتلاك زمام المبادرة.

ويضيف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء": "المقاومة نجحت في توجيه الصواريخ على بنك أهداف منتقى بعناية تامة، وأثبتت قدرتها على التصدي للعدوان، سواء تمثل ذلك في فصيل أو مجموعة فصائل".

ويشير الخبير العسكري إلى أن الاحتلال حاول أن يفصل بين الفصائل خلال المعركة؛ لكن ما جرى هو تبني كل الفصائل للجهاد الإسلامي عبر غرفة العمليات"، مضيفًا أن العدوان رسخّ معادلة وحدة الساحات، ورسم صورة مهمة للوحدة الفلسطينية في بعدها الشعبي والجغرافي.

ويرى ضيف سند أن الأهم في نتائج المعركة هو "احتضان شعبنا لهذه المواجهة ونتائجها".

توزيع أدوار

من جانبه، يقرأ الخبير في الشأن السياسي يوسف الشرقاوي، في تجنب حركة حماس الخوض المباشر المعلن في المواجهة، "استدلال على توزيع الأدوار بكفاءة عالية".

ويقول لـ"وكالة سند للأنباء": "إنّ توزيع هذه الأدوار، ضبط إيقاع المواجهة على نحو لم تجنح فيها للتوسع بشكل كبير، وضبط بشكل مهم إيقاع القوة النارية المستخدمة في هذه المواجهة".

ويردف: "هذا التوزيع يشير إلى وضوح الأهداف لدى المقاومة في معركتها تجاه الاحتلال، ورغبتها في إدارة المواجهة الشاملة ضمن منظومة تستطيع المقاومة عبرها ردع الاحتلال من جهة، والحفاظ على الهدف الاستراتيجي من جهة ثانية".

ويرى الشرقاوي أن المقاومة نجحت في تحقيق أهدافها كاملة، بالحد الأدنى من الخسارة البشرية التي يمكن أن يضغط الاحتلال فيها عبر الاستهداف الواسع للحاضنة الشعبية للمقاومة.

ويستطرد:"البيئة السياسية الإقليمية والدولية لا تساهم في تحقيق أهداف سياسية للمقاومة، واستثمار نتائج المعارك العسكرية، كما أن مطالب المقاومة تصطدم غالبا في عدم التفاعل المطلوب من مختلف الساحات مع المقاومة".

خسارة إسرائيلية

في المقابل، وأمام معطيات التقدم لدى بيئة المقاومة، فإن الاحتلال لم ينجح في تحقيق أهداف سياسية في استثمار الحدث، بحسب المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي.

ويضيف النعامي في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، "إنّ ما جرى هو اختبار للابيد بعد حملة انتقادات كبيرة له ولحكومته من اليمين، بفعل فرض القيود على منطقة الغلاف".

ويوضح أنّ العملية لم تُحدث إشادة لدى الرأي العام الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي منحت الأحزاب اليمينية المقربة من نتنياهو أغلبية ساحقة تقترب من 62 مقعدًا بالكنيست، في دلالة على أن هذه الجولة لم تكسب لابيد فرص التقدم.