دعت عضو المجلس التشريعي عن محافظة الخليل، سميرة الحلايقة، الفلسطينيين في الضفة الغربية لـ "الالتفاف" حول خيار المقاومة، والتصدي لـ "تغول" الاحتلال الإسرائيلي في دماء المواطنين الفلسطينيين.

وبينت "الحلايقة" في تصريح صحفي تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه اليوم الأربعاء، أن أحداث نابلس وتوالي ارتقاء الشهداء "لم يكن حدثًا عاديًا، بل فاجعة ألمت بفلسطين".

واستدركت: "لم تبرد دماء شهداء جنين إلا وسالت دماء شهداء غزة ثم نابلس والخليل".

وأكدت أن "الاحتلال يمارس إرهابه على شعب أعزل ويستند على دعم المجتمع الدولي ودعم وصمت الدول المطبعة والمطبلة له"، وفق تعبيرها.

وأضافت النائب الحلايقة: "الاحتلال يمارس هذا العنف بهذه الدموية بعد أن تلقى الضوء الأخضر من دول كنا نعتقد أنها دول ممانعة، وللأسف الشديد كانت سببًا في كسر هيبة العرب وحطمت معنويات الأمة".

وذكرت أن "الفلسطينيين هم أحق الناس بالدفاع عن أنفسهم إزاء هذه الهجمة وهذا التغول والولوغ في دماء الأبرياء". مؤكدة: "عليهم أن يتصدوا لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتهم الأم فهم أحق الناس بالدفاع عنها ومناصرتها".

واستشهد أمس الثلاثاء، 4 شبان فلسطينيين في مدينتي نابلس والخليل؛ بينهم المقاومان إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح خلال اشتباك مسلح في البلدة القديمة مع قوات خاصة إسرائيلية.

وشيع آلاف المواطنين بمدينة نابلس أمس، جثامين الشهداء النابلسي وصبوح والفتى حسين طه الذين ارتقوا خلال اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

عمت حالة من الغضب في أرجاء الضفة الغربية اليوم الثلاثاء تنديداً بجرائم الاحتلال التي أدت لاستشهاد أربعة شبان وإصابة أكثر من 50 آخرين.

وشهدت نقاط التماس مع قوات الاحتلال في الضفة مواجهات عنيفة أدت لارتقاء شهيد، وإصابة عشرات الشبان بالرصاص الحي وصفت جراح عدد منهم بالخطرة.

واستشهد الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عامًا) متأثرًا بجراح حرجة للغاية، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر واخترقت الرصاصة قلبه (وفق وزارة الصحة)، خلال مواجهات في مدينة الخليل.