الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

من أصل 231 استشهدوا منذ عام 1967

نادي الأسير: 73 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي

حجم الخط
تظاهرة نصرة للأسرى.jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن 73 أسيرًا اُستشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وهم من بين 231 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وأشار نادي الأسير في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، إلى أن آخر الأسرى الشهداء كانت الأسيرة سعدية فرج الله؛ والتي استشهدت في تموز/ يوليو 2022، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي.

وأردف: "شكّلت جريمة الإهمال الطبي، إلى جانب سياسة التعذيب، أبرز السياسات التي أدت لاستشهاد أسرى، بما في ذلك من أدوات قمعية وتنكيلية كثيفة تستخدمها إدارة السجون بحقّ الأسرى".

ولفت النظر إلى أن نحو 600 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السنوات الماضية يواجهون أوضاعًا صحية صعبة، بينهم نحو 200 يعانون أمراضًا مزمنة.

ونوه إلى أنه من بين الأسرى المرضى 23 أسيرًا مصابون بالأورام والسّرطان بدرجات مختلفة، أصعبها حالة الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه خطر الشهادة في أية لحظة.

وكان نادي الأسير مؤخرًا قد حذر من التزايد في حالات الإصابة بالأورام، ومنهم من تأكد من تشخيصه بشكل نهائي، وآخرون ينتظرون أن تجرى لهم فحوص طبية أخرى للتأكد من نوع الورم المصابين به.

وبيّن: "تتعمد إدارة السجون في المماطلة في نقلهم إلى المستشفيات، وإجراء الفحوص الطبية لهم، وتشكل سياسة المماطلة هذه أبرز الأدوات التي تنتهجها في قتل الأسرى المرضى".

واستطرد: "في الفترة الواقعة ما بين شهر آب/ أغسطس 2021، وحزيران/ يونيو 2022، سجلت على الأقل 6 حالات إصابة بالسرطان، بالإضافة إلى الأسير عبد الباسط معطان الذي اعتقل وهو يعاني من الإصابة بالسرطان".

وأكّد نادي الأسير أنّ غالبية من أُصيبوا بالسرطان والأورام، "واجهوا ظروفًا اعتقالية مشابهة، فغالبيتهم تعرضوا لعمليات تحقيق قاسية، ومنهم من تعرض لإصابات برصاص الاحتلال قبل أو أثناء الاعتقال".

ونبه إلى أن جزءًا ممن اُستشهدوا، وكانوا مصابين بالسرطان، قد عانوا من تفاقم في أوضاعهم الصحية على مدار سنوات، دون معرفتهم بإصابتهم".

واستدرك: "تتعمد إدارة السجون إعلام الأسير بإصابته بالمرض بعد أن يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة كما جرى مع الشهيد حسين مسالمة وغيره من الأسرى الذين اُستشهدوا في سجون الاحتلال أو بعد تحررهم بفترات وجيزة".

ويعتبر سجن "الرملة" الذي يُطلق عليها الأسرى اسم "المسلخ" شاهدًا على الموت اليومي الذي يعيشونه، ويُحتجز فيه نحو 18 أسيرًا مريضًا وجريحًا في ظروف مأساوية، وفق نادي الأسير.

ووفق معطيات نشرها نادي الأسير الفلسطيني، مؤخرًا، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال قد بلغ 4550 موزعين على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق.

ومن بين الأسرى، 32 أسيرة يُحتجز غالبيتهم في سجن "الدامون"، بالإضافة لـ 175 طفلًا قاصرًا، و730 معتقلًا إداريًا (بدون تهمة).

ونبه نادي الأسير إلى أن الاحتلال يعتقل نحو 600 أسير "مريض" يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة؛ منهم 23 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.

وجدّدت حركة حماس، مساء أمس الجمعة، عرض "مبادرة إنسانية" أطلقتها سابقا للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان".