نظمت لجنة التنسيق الفصائلي ومؤسسات معنية بالأسرى، في بيت لحم، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة دعم وإسناد للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.

واحتشد المشاركون بالوقفة في ساحة كنيسة المهد، ورفعوا صورا للأسير "أبو حميد" وأسرى آخرين، ويافطات منددة بسياسة الاحتلال بحق الأسرى.

وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، خلال كلمة له: "نقف اليوم أمام أحد عظماء شعبنا، الظاهرة الوطنية المتميزة، نقف أمام المناضل أبو حميد ووالدته وأشقائه وكل العائلة المناضلة، والتي هي صورة حية عن الآلاف من أبناء شعبنا المناضل".

ووجه "حميد"، تحيات الاعتزاز والكرامة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا باسم القيادة والشعب الفلسطيني، الوقوف إلى جانبهم حتى نيل حريتهم.

من جانبه، دعا أمين سر حركة "فتح" في بيت لحم محمد المصري، الجميع للمشاركة الأوسع في الوقفات التضامنية مع أسرانا، وأن تشمل كافة المناطق.

فيما قال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري، إنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يرفع صوته عاليا للجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى.

وألقت المتضامنة من تونس، عائشة بنت منتصف، كلمة قالت فيها: "نحن مع فلسطين الصامدة ظالمة أو مظلومة".

وشارك في الوقفة الأسيران المحرران يوسف غنيم وعبد الهادي حماد، اللذان أفرج عنهما اليوم من سجون الاحتلال، بحسب مصادر محلية.

والأسير "أبو حميد"، واحد من بين 23 أسيرا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.

و"أبو حميد" (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وله 4 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وتعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4550 أسيرا، بينهم 32 أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن "الدامون"، و175 طفلاً وقاصراً، و730 أسيرا إداريا.