الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

تجدد الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا

حجم الخط
قتلى من الجنود.webp
يريفان/ باكو - وكالات

اندلعت اشتباكات جديدة، صباح اليوم الأربعاء، بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية، غداة مقتل ما لا يقل عن 100 جندي في أعنف قتال بين الدولتين الجارتين منذ الحرب الأخيرة بينهما عام 2020.

ويأتي تجدد الاشتباكات في حين تتواصل الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة بين البلدين.

وبعدما أعلنت روسيا عن هدنة، بحث مجلس منظمة الأمن والتعاون الجماعي هذه الأزمة، قبيل جلسة أخرى مرتقبة اليوم لمجلس الأمن الدولي.

وقالت أرمينيا إن ما لا يقل عن 49 من جنودها قتلوا في الاشتباكات في حين أبلغت أذربيجان عن مقتل 50 من عسكرييها أمس الثلاثاء.

وحمّلت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدعوة للهدوء.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إن أذربيجان استخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الصغيرة في هجومها صباح اليوم الأربعاء.

وأضافت أن "الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية لا يزال متوترا"، مؤكدة من جديد موقفها بأن باكو هي من بدأت بالاعتداء على أرضها ذات السيادة.

وكان رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين أكد أمس الثلاثاء أن الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اتفقا -خلال محادثة هاتفية- على "تنفيذ وقف إطلاق النار".

والتقت منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري تقوده روسيا) التي تتكون من دول سوفياتية سابقة وتضم أرمينيا، وليست بها أذربيجان، مساء أمس الثلاثاء لمناقشة الوضع.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة إن بوتين أبلغ أعضاء لجنة المنظمة بالخطوات العملية الإضافية التي اتخذها الجانب الروسي للتهدئة، مضيفة أن مجلس الأمن الجماعي للمنظمة سيرسل بعثة إلى أرمينيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "من الطبيعي أن يبذل الرئيس (فلاديمير بوتين) قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان "يجب حله حصريا من خلال السُبل السياسية والدبلوماسية".

وتحدث وزيرا دفاع أرمينيا وروسيا صباح أمس الثلاثاء، واتفقا على اتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار على الحدود.

في حين أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالا مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، ودعا أرمينيا إلى "وقف استفزازاتها".

واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان بمهاجمة البلدات الأرمينية؛ لأنها لا تريد التفاوض بشأن وضع إقليم قره باغ.

وقال في كلمة أمام البرلمان: "خفّت حدة الأعمال القتالية، لكن الهجمات على جبهة أو جبهتين انطلاقا من أذربيجان مستمرة".

وبناء على طلب فرنسي، من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة لمناقشة التصعيد.

وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن قلقة من استمرار الهجمات المتبادلة على الحدود الأذربيجانية الأرمينية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين "يثير قلقنا دائما أن تحاول روسيا بطريقة أو بأخرى إثارة الوضع لتشتيت الانتباه عما يجري في أوكرانيا".

وتابع أنه بإمكان موسكو أيضا استخدام نفوذها للمساعدة في "تهدئة الوضع".

من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن أنطونيو غوتريش يشعر بقلق عميق إزاء تجدد القتال على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

ودعا دوجاريك، الطرفين إلى تهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل أي قضايا عالقة عبر الحوار.