فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية، الليلة الماضية، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين ببحر رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، رغم إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي توسيع مساحة الصيد في 1 إبريل/نيسان الجاري.
وذكر مراسلنا، نقلاً عن صيادين، أن زوارق الاحتلال الحربية أجبرتهم على مغادرة البحر، بسبب إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وكان نقيب الصيادين نزار عياش، أكد أن الاعتداءات الإسرائيلية "لا تزال متواصلة بحق الصيادين حتى بعد تفاهمات التهدئة".
وبين، أن المسافة التي سمحت بها إسرائيل للصيد هي دون طموحات الصيادين الذين يطمحون للإبحار لمسافة تزيد عن 20 ميلاً بحرياً حيث توجد الأسماك بأنواعها المختلفة.
ويأتي استهداف الصيادين، على الرغم من توسيع الاحتلال مساحة الصيد لـ 15 كلم، ضمن تفاهمات اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية، وإشراف من الأمم المتحدة وقطر.
ونصت اتفاقية أوسلو التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، على أنه بوسع صيادي الأسماك في قطاع غزة الوصول لمسافة 20 ميلاً بحرياً لاستخراج الأسماك، إلا أن الوصول لتلك المسافة تم مرات قليلة منذ توقيع الاتفاقية وحتى اليوم.
ويعد قطاع الصيد في غزة رافد مهم من روافد الاقتصاد الفلسطيني لا سيما في توفير الغذاء البحري وفرص العمل للعاطلين عن العمل.
وحسب آخر احصائيات صادرة عن وزارة الزراعة في غزة فإن عدد العاملين في تلك المهنة قرابة 4 آلاف صياد، ويرتفع ذلك العدد إلى 5 آلاف في أوقات الصيد الوفير.