أصيب عشرات المواطنين، اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي داهمت البلدة لتأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة الأثرية في البلدة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأوضح "عازم"، أن 200 مستوطناً اقتحموا الموقع الأثري بحراسة مشددة من جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن الجيش كان قد أغلق الموقع منذ ساعات الصباح، ومنع الموطنين من الدخول إليه كما أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها.
وتُصعد سلطات الاحتلال من هجماتها بحق البلدة وإرثها التاريخي، إذ تتعرض لاقتحامات وانتهاكات مستمرة، إضافةً للإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود يؤدون طقوسًا تلمودية، بدعوى أنها أراضٍ "إسرائيلية".
وتواجه المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات محاولات إسرائيلية بوضعها تحت إدارته، وتم اعتبار سبسطية جزءًا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، وبات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".