الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالفيديو والصور جني البلح بغزة.. قطوف لم تؤتِ ثمارها هذا الموسم

حجم الخط
موسم البلح
غزة - أحلام عبد الله - وكالة سند للأنباء

منذ مدة قصيرة بدأ مزارعو النخيل في قطاع غزة، بجني ثمار أشجارهم، التي أنتجت محصولا شحيحًا هذا الموسم، مقارنة بالعام الماضي.

بلونه الأحمر، وثماره الكبيرة حلوة المذاق، يتربع البلح "الحيّاني" كأشهى أنواع البلح في قطاع غزة، يليه "البرحي" (الأصفر)، ثم "بنت العيش"، ويعد مصدر رزق لشريحة واسعة من الغزيين الذين يعانون ظروفًا معيشية واقتصادية صعبة.

وعادةً يبدأ موسم جني ثمار البلح في فلسطين في سبتمبر/ أيلول ويستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

ومع شروق الشمس، يسابق المزارع نزار العبادلة (45 عاما) الوقت برفقة ابن عمه عبد الكريم؛ لإفراغ حمولة ثمار البلح في السوق، ليستطيع كسب سعر جيّد في باكورة الموسم، بعد أن يجنيا الثمار من 38 نخلة.

301650210_1230796244313603_1804261710948434979_n.jpg
 

ويعتلي المزارع "العبادلة" أشجار النخيل بحبال متينة، أو ما يعرف بـ "المطلاع"، وفي يده الأخرى يمسك بالساطور و"المشنة" (وهي عبارة عن وعاء يضع به الرطب)، ليجني قطوف البلح.

جهد مضنٍ..

يقول "العبادلة" لـ "وكالة سند للأنباء": "يحتاج شجر النخيل لرعاية كبيرة، ويكلّف ماديًّا من سقيه وتسميده، وتكريم فروعه، وتلقيح قطوفه، إلى جانب دفع أجرة العامل المختص بالصعود على النخلة، وإنزال الحمولة منها".

ويتم تلقيح أشجار النخيل بداية شهر آذار/ مارس، حيث يكون الجو معتدلًا، إلا أن فصل الشتاء الماضي والأجواء الباردة امتدت لشهر نيسان/أبريل، ما ساهم في فشل عمليات التلقيح هذا العام، وفق "العبادلة".

299138288_1023594318337467_8435321338099397428_n.jpg

305291387_5836888676332709_4900236117770929036_n.jpg
 

أما ابن عمه، المزارع عبد الكريم العبادلة فيقول لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه زرع في أرضه البلح "البرحي"؛ لأنه أكثر فائدة اقتصاديًا بالنسبة، موضحًا أن أصوله تعود للعراق والإمارات والسعودية، ويحتاج لدرجة حرارة عالية لينضج.

ويبدأ "العبادلة" في بيع البلح البرحي بالسوق مع بداية شهر أيلول/ سبتمبر، فيما يبدأ طرح بلح "الحياني" نهاية الشهر ذاته ومع بداية تشرين أول/ أكتوبر".

ويحتل البلح "الحياني" 95% من مساحة النخيل المزروعة في قطاع غزة؛ نظرا لقدرته على التكيف مع الظروف المناخية، وتحمله ملوحة المياه المتوفرة في الشريط الساحلي، وفق المزراع "العبادلة".

306586020_2116015918568104_5966801910373633505_n.jpg

305120019_831446041200637_577409235315493330_n.jpg
 

موسم ضعيف..

ويشتكي "ضيف سند" من أن نسبة كبيرة من أشجار النخيل التي تم تلقيحها لم تثمر هذا العام نتيجة فشل عمليات التلقيح الخاصة بها.

ويزيد: "في الأعوام السابقة كانت شجرة النخيل الواحدة تنتج كمية تتراوح ما بين 250 لـ 300 كيلو غرام، لكن التوقعات هاد العام دون المستوى حيث من المتوقع أن تنخفض الكمية لـ40%".

ويصف "العبادلة" الموسم الحالي بأنه "الأسوأ" منذ سنوات، معربًا عن تخوفه من تكبد خسائر كبيرة بدلا من جني الأرباح.

ويشير المزارع إلى أن ساعات العمل اليومية تقلصت من 12 ساعة إلى ثمانية فقط بسبب عدم وفرة الثمار، وهو ما انعكس على وضعه المالي.

ويرى ضيفنا أن زراعة النخيل في قطاع غزة بحاجة لدعم رسمي حثيث؛ لكي تبقى مستمرة ولمكافحة سوسة النخيل، داعيًا المزارعين بعدم استبدال زراعة النخيل بأشجار أخرى.

وتُقدّر المساحة المزروعة بالنخيل في قطاع غزة بـ  12 ألف دونم، منها 8500 دونم أشجارها مثمرة، وفق ما أورده الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني لـ "وكالة سند للأنباء".

ويُشير "البسيوني" إلى انخفاض إنتاج موسم حصاد ثمار البلح هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت كمية الإنتاج الإجمالية 10 آلاف طن بمعدل طن 200 كيلو للدونم الواحد، فيما بلغت الكمية العام الماضي 15 ألف طن.

ويعزو هذا الانخفاض على التغيرات المناخية ومشاكل متعلقة بتليقح ثمار البلح، ما أثر ذلك على الإنتاج في صورته النهائية.

ويوضح "ضيف سند"، أن وزارة الزراعة تمنح المزارعين تعليمات إرشادية دائمة من خلال طواقمها الفنية، وعملت على توفير علاجات سوسة النخيل والمصائد الخاصة بها.

وفي إطار البحث عن حلول لمواكبة التغيرات المناخية، لجأت الوزارة إلى زرع أصناف قادرة على التأقلم مع هذه التغيرات مثل البلح الأصفر "البرحي"، وتوفير ظروف تسويقية مناسبة له، وفق "البسيوني".

ويتراوح سعر قُطف (القنو) البلح في قطاع غزة بين 20 إلى 25 شيقلًا، وبالرغم من ذلك يعاني المزارعون من قلة التسويق والإقبال، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

 



306532413_1675783986137259_387741639310684674_n.jpg