نعت فصائل فلسطينية الشهيد قيس شجاعية الذي ارتقى مساء أمس الجمعة بعد عملية إطلاق نار نفذها عند مستوطنة "بيت ايل" شمال رام الله، وأدت لإصابة مستوطن، مؤكدةً أن المقاومة هي السبيل لردع الاحتلال والوقوف أمام جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة حماس أن رسالة المقاومة في الضفة والقدس وقطع غزة، هي نصرة المسجد الأقصى، بكل الوسائل الشعبية والعسكرية.

واستذكرت حركة حماس في تصريحها مقاومة الشهيد "شجاعية" في مواجهاته المختلفة مع الاحتلال، داعيةً لتفعيل كل السبل لكبح العدوان الإسرائيلي والانتصار للقدي و "الأقصى".

وفي السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استهداف جنود الاحتلال في الضفة، يؤكد ديمومة المواجهة وقدرة المقاومين على "الانتقام" لدماء الشهداء.

وتابع: عملية "بيت إيل" امتدادٌ لانتفاضة الضفة وحراكها المشتعل والممتد، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وانتهاك الحرمات.

ودعا لضرورة الالتفاف حول أهالي القدس وعموم الضفة، وإلى تصعيد المواجهات على نقاط التماس، وتشكيل جبهة داعمة وحاضنة للمقاومين.

وقال المكتب الإعلامي لـ "لجان المقاومة" الشعبية، إن المقاومة الشاملة والاشتباك المفتوح هما السبيل لردع الاحتلال الإسرائيلي وإفشال مخططاته ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.

ودعت "اللجان" في بيانٍ لها اليوم السبت، إلى المزيد من الضربات ضد الاحتلال ومستوطنيه، والعمل بكل قوة على تعزيز روح الانتفاضة والثورة المشتعلة في كل مكان من فلسطين.

بدورها، أفادت حركة الأحرار أن تصاعد العمليات البطولية يؤكد أن انتفاضة الشعب الفلسطيني بدأت، ويقودها الشباب الثائر.

وأهابت "الأحرار" بأهالي الضفة الغربية والقدس؛ للتكاثف تصدياً لانتهاكات الاحتلال حتى استعادة الحقوق الفلسطينية.

من جانبه، نعى نادي الأسير والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، الشهيد "شجاعية" لافتاً إلى أنه شقيق الأسير بهاء الدين شجاعية، المعتقل إداريًا منذ آب/ أغسطس 2022.

ومساء أمس الجمعة، نفذ الشهيد قيس شجاعية (23 عامًا) ومرافقٌ له، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "بيت إيل" بمحاذاة رام الله، أسفرت عن ارتقائه وإصابة مستوطن بجراح.

وعقب تنفيذ العملية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير جرير شرق رام الله، وداهمت منزل عائلة الشهيد "شجاعية" واعتدت على الأهالي، واعتقلت 3 فلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات متفرقة.