احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 22 شهيدًا فلسطينيًا في ثلاجات الموتى، منذ بداية العام الجاري، ثلثهم من جنين وحدها.

ووفقًا لمتابعة "وكالة سند للأنباء" فإن التوزيع الجغرافي لجثامين الشهداء المحتجزة كالتالي: 8 شهداء منهم من جنين، و5 من رام الله، و3 من القدس وضواحيها، و2 من بيت لحم، ومثلهم من الخليل، وشهيد من طولكرم وآخر من نابلس.

وفي التفاصيل، احتجزت سلطات الاحتلال جثامين 4 شهداء في مارس/ آذار وهم الفتى كريم جمال القواسمي من بلدة الطور بالقدس، وعبد الرحمن جمال قاسم من مخيم الجلزون، ونضال جعافرة من ترقوميا، وضياء حمارشة من يعبد في جنين.

وفي أبريل/ نيسان احتجزت سلطات الاحتلال جثامين 5 شهداء وهم وصائب عباهرة وخليل طوالبة، ورعد خازم من مخيم جنين، وسيف أبو لبدة من طولكرم، بالإضافة لمها الزعتري من الخليل.

أما في مايو/ أيار، فقد احتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدين معتصم عطالله من بلدة تقوع في بيت لحم، والأسير دواود الزبيدي من جنين.

وفي أيلول/ سبتبمر، جرى احتجاز جثامين 7 شهداء، وهم فادي غطاس من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وهيثم مبارك من بيتونيا برام الله، وأحمد عابد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفر دان بجنين، ومحمد أبو جمعة من الطور بالقدس ومحمد علي أبو كافية من بيت اجزا غرب القدس، بالإضافة لسائد الكوني (دفن جزء واحتجز جزء منه ) من نابلس.

وبالانتقال لأكتوبر/ تشرين أول الجاري، شهد الشهر احتجاز جثامين 4 شهداء، منهم 3 برام الله وهم خالد الدباس من مخيم الجلزون، وسلامة الشراعية من بيرزيت، وقيس عماد شجاعية من دير جرير، بالإضافة للأسير محمد تركمان من مخيم جنين.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء المحتجزين في الثلاجات منذ عام 2016 وحتى يومنا هذا، إلى 112 شهيدًا، موزعين كالتالي: 5 شهداء عام 2016، و9 في عام 2017، وفي عامي 2018 و2019 فقد احتحز الاحتلال جثامين 18 شهيدًا لكل منهما، و 16 شهيدًا خلال عام 2020، بالإضافة لـ 24 شهيدًا في 2021، ومنذ بداية عام 2022 وحتى أكتوبر الجاري احتجز الاحتلال جثامين 22 شهيدًا.

يُذكر أن سلطات الاحتلال تحتحز 256 جثمانا فيما يسمى "مقابر الأرقام"، و74 مفقودا.

و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقمًا وليس اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به سلطات الاحتلال.

وفي السنوات الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن 4 مقابر أرقام، إحداها في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية ـ السورية اللبنانية، واثنتان بمناطق عسكرية في غور الأردن، والرابعة شمال مدينة طبريا.

ومنذ أيلول/ سبتمبر 2019 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتًا، لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".