الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

تقرير المصور "ثابت" ..لاحق الضوء ليكون سفيرا لغزة

حجم الخط
bbaa1120134885105de77421bf498649.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

كان صوت  الكاميرا، كدلو ماء بارد سكب على رأس "فوتوغروافي" موهوب  كان ينام في أحشاء ذلك الشاب اليافع، فأيقظ في داخله شيء غريب دفعه لمطاردة الضوء في كل اتجاه.

هكذا بدأ مدرس مادة الرسم فادي ثابت (40 عاما)، من قطاع غزة، رحلته مع هواية التصوير الفوتوغرافي.

موهبة ثابت كانت منذ الطفولة، حيث بدأ في أرسم خطوطا وأشكالا لا يعرفها، لتتحرك أصابعه مع أي عود يجده ويحاكي فيه التراب بأشكال و"خربشات".

ثابت الذي أصبح اليوم مصورا ينظم معارض لصوره التي التقطها من غزة في دول عربية وأجنبية، كان مختلفا منذ الصغر عن أقرانه فقد كان يحول كل ما يراه بعينه إلى رسوم على ورق.

وظهرت موهبة الرسم والخط لعربي لديه مبكرا، ثم تذوق الغناء والموسيقى، وحاول بعدها كتابة ما يجول بخاطره، حتى اجتمعت عليه كل الأشياء عندما بدأ دراسة التربية الفنية .

ولم يقتصر فضول ثابت على ممارسة الفن، بل ذهب يبحث فيه كدراسة أكاديمية في سياقات مختلفة، فتطرق لفن النحت والرسم والتصوير والخط العربي والمسرح والتصميم وتاريخ الفنون ومدارس الفنون.

 بداية ثابت المتأخرة في عالم التصوير لم تمنعه من التميز، فقد كان كالبركان ما إن أمسك الكاميرا، حتى تفجرت مواهبه في ذلك المجال، ليبدأ رحلة الشغف وملاحقة الضوء ودهشة الأشياء.

ابتعد ثابت خلال رحلة التصوير، عن أي مظاهر للحرب أو الدمار، وأصر على إبراز الجمال والحياة في قطاع غزة فيقول لمراسلتنا "لا تستغربي إن قلت لكِ هذه الكاميرا والعدسة مُسيرة لا أعرف كيف، لكنها كما الصياد تحتاج إلى الصبر".

ويضيف" في أغلب الأماكن كان الله يرزقني بالصور وكان الناس يعتقدون أنني أبحث عن العيون الملونة والأطفال البائسين، لكن الحقيقة أن الله يسوقهم إليّ سوقا".

ويبين أنه يسعى جاهدا، لإظهار قصص الأطفال الذين أكلتهم الحرب وأعيتهم الصدمات النفسية من الواقع الأليم الذي تخلفه الحروب، ومن وصوت الطائرات الحربية والقصف المُركز وأصوات الانفجارات المتتالية.

الظروف الصعبة التي يحياها قطاع غزة دفعت المصور فادي للإصرار على إيصال رسالة الأطفال والأبرياء عن طريق صور تضج بالحياة، ليعتبر نفسه سفيرا لهم ولبؤسهم.

ويتابع" أعتز وأتشرف بهذا التكليف الذي فرضته الكاميرا عليّ لأكون منهم ويكونوا مني الفوتوغرافيا مسؤولية لمن أخذها بحقها وأكرر هي ليست للتسلية وقضاء الوقت هذه رسالة كبيرة".

 شارك فادي بالعديد من المعارض الدولية والإقليمية من خلال صور التقطها من القطاع وحاز على جوائر عدة فحصل على الميدالية الذهبية في مسابقة التصوير الفوتوغرافي على مستوى الوطن العربي الخاصة بالمنظمة العربية للتصوير الفوتوغرافيHD محور التأطير في مصر.

كما حصل على المركز الأول لجائزة عبد الرازق بدران عن فئة آراء الحكام في الأردن، إلى جانب جائزة المنظمة العربية عن محور "البورتريه" شهادة الاورد، والعديد من الجوائز.

ويطمح ثابت بإقامة معرض ١٠٠٠ صورة تحت عنوان "نافذة على غزة" لإيصال رسالة شعبه وأهله ورؤية الصورة عن قرب.