الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

في ذكراه الـ 31

أبو جهاد ... نضال الثورة

حجم الخط
خليل-الوزير-وأبو-عمار-.jpg
رام الله - سند

تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الــ31 لاستشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" نائب القائد العام لقوات الثورة، مهندس الانتفاضة الأولى، الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في بيته بتونس، بقيادة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك.

في السادس عشر من نيسان 1988، وصلت فرق "كوماندوز" إسرائيلية إلى شاطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات وحدة "سييريت ماتكال" من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، لتنفيذ مهمة  الاغتيال على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.

تسللت هذه الخلايا إلى بيت الشهيد، وقتلت الحارس الثاني الشهيد نبيه سليمان قريشان، ثم بحثت عن أبو جهاد، وكان يخطّ آنذاك آخر كلماته على ورقة يوجهها لقادة الإنتفاضة.

تروي زوجته انتصار الوزير تفاصيل ما حدث " لقد خرج أبو جهاد حاملاً مسدسه ليستكشف الأمر، إلا أنّ القوات باغتته بإطلاق 70 رصاصة اخترقت جسده".
دُفن "أبو جهاد" في العشرين من نيسان 1988 في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في دمشق،  بعد تشيعه بمسيرات حاشدة، ورغم وجود حظر التجول الذي فرضه الاحتلال بالأراضي الفلسطينية إلا أن الجماهير الفلسطينية خرجت تنعى الشهيد وفاءً له.

ولد أبو جهاد عام 1935 في مدينة الرملة، وغادرها إلى غزة إثر حرب 1948 مع أفراد عائلته، ودرس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية مكث فيها أقل من عام، وبعدها توجه إلى الكويت وبقي فيها حتى عام 1963، حيث تعرف على الشهيد ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة "فتح".

وفي عام 1963 انتقل إلى الجزائر، وتولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح هناك، وانضمت كوادر الحركة للعديد من الدورات عسكرية ومعسكرات التدريب التي سمحت بها الجزائر للفلسطينين.

انتقل الشهيد في عام 1965 إلى دمشق، وكُلف مسؤولاً عن العلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين.

شارك أبو جهاد في حرب 1967، ووجه العديد من العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى، وتولى المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.

وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة ما بين 1976– 1982 عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، وشارك في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88 يوماً خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

شغل أبو جهاد العديد من المواقع القيادية خلال حياته، فكان عضو المجلس الوطني الفلسطيني خلال معظم دوراته، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة، كما يعتبر مهندس الانتفاضة وواحداً من أشد القادة المتحمسين لها.

عاد الوزير عام 1982 إلى طرابلس برفقة ياسر عرفات، بعد حصار بيروت وخروج قوات الثورة من المدينة عاد الوزير، ثم توجه إلى تونس حيث مقر المنظمة ومقر إقامة أسرته، ومن هناك أصبح دائم التجوال بين العواصم العربية للوقوف عن كثب على أحوال القوات الفلسطينية المنتشرة في تلك البلدان، وكان من عادته لا يمكث في تونس بين أهله، سوى بضعة أيام، لكنه مكث 15 يوماً في الزيارة الأخيرة له في ربيع 1988.

العديد من العمليات خطط لها أبو جهاد، منها؛عملية نسف خزان زوهر عام 1955، وعملية نسف خط أنابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965، وعملية فندق (سافوي) في تل أبيب وقتل 10 إسرائيليين عام 1975، وعملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975.

وكان له الدور الكبير في عملية قتل "البرت ليفي". كبير خبراء المتفجرات ومساعده في نابلس عام 1976، إضافة إلى عملية دلال المغربي التي قتل فيها أكثر من 37 إسرائيليا عام 1978، وعملية قصف ميناء ايلات عام 1979، وقصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981.

كما تحمل إسرائيل الشهيد المسؤولية عن أسر 8 جنود إسرائيليين في لبنان ومبادلتهم بـ 5000 معتقل لبناني وفلسطيني و 100 من معتقلي الأرض المحتلة عام 1982، وكذلك وضع خطة اقتحام وتفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، الأمر الذي أدى إلى مصرع 76 ضابطا و جنديا بينهم 12 ضابطا يحملون رتبا رفيعة عام 1982، وكذلك إدارة حرب الاستنزاف من 1982 إلى 1984 في جنوب لبنان، وعملية مفاعل ديمونة عام 1988 والتي كانت السبب الرئيسي لاغتياله.