الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

كتاب إسرائيلي يكشف..

5 دقائق و8 رصاصات.. تفاصيل جديدة لاغتيال "أبو جهاد"

حجم الخط
أبو جهاد.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

كشف كتاب إسرائيلي، تفاصيل جديدة مثيرة عن عملية اغتيال القيادي البارز في حركة فتح خليل الوزير "أبو جهاد" في عملية خاصة جرت لاغتياله داخل منزله حيث كان يقيم في أحد المناطق الساحلية في تونس.

الكتاب يحمل اسم "سيريت ماتكال" صدر في يونيو/حزيران 2020 عن دار النشر "يديعوت للكتب"، وهو من تأليف اثنين من مقاتلي وحدة "سيريت متاكال" العسكرية الخاصة، هما الضابط أفنير شور، وأفيرام هاليفي.

ويتحدث الكتاب في 320 صحفة عن جانب من العمليات السرية التي كانت تنفذها الوحدة فيما وراء البحار، والتحديات التي واجهتها خلال تنفيذ العمليات.

كتاب سيريت ماتكال.webp

وخصّ الجزء الأول من الكتاب عملية اغتيال "أبو جهاد" الرجل الثاني في حركة فتح في إبريل/ نيسان عام 1988، بمنزله في تونس.

ويُشير الكتاب أن العشرات من جهاز الشاباك والمخابرات العسكرية، شاركوا في عملية اغتيال أبو جهاد، قُدر عددهم بثلاثة آلاف شخص، بدءًا من موظفة الهاتف حتى جنود وحدة الكوماندوز.

وقال الكتاب، إن عملية الاغتيال استغرقت خمس دقائق، وثماني رصاصات في الصدر، لكنها استغرقت عدة شهور من التخطيط، فعلى مدار الفترة التي سبقت عملية الاغتيال جمع الاحتلال معلومات واسعة عنه وعن المنطقة التي يقيم بها.

وذكر الكتاب أن عناصر من الموساد الإسرائيلي مكثوا في تونس لدعم الوحدة بتنفيذ عملية الاغتيال.

كان العنصر الأول الذي يُعطي الضوء الأخضر لمقاتلي وحدة "سيريت ماتكال" للبدء بتنفيذ عملية اغتيال أبو جهاد، هو تصفية حارس المنزل.

وسرد الكتاب كيف تم استدارج الحارس وقتله، حيث تقدم أحد أعضاء الوحدة يُدعي "ناحوم" إلى محيط منزل "أبو جهاد" بعد التأكد من أمان الطريق، ثم توجه صوب السيارة التي جلس بها الحارس.

تعمد "ناحوم" التوجه من شباك المقعد بجوار السائق وطرق الزجاج حاملا منشور سياحي، سائلا "أين هذا الفندق؟"، وعند خروج الحارس من السيارة أطلق "ناحوم" 3 رصاصات صوب رأس الحارس وأرداه قتيلا.

وفي إشارة عبر الاتصالات اللاسكلية من قائد وحدة "سيرت متكال" والمشرف على عملية الاغتيال موشيه يعلون، توجه فريق بقيادة مقاتل يُدعي "يوفال" و3 آخرين، نحو المنزل واقتحموا الباب الرئيسي.

سيطر فريق الوحدة على الطابق الأول، وكان مظلما وخاليا من البشر، والطابق الذي تحت الأرض حيث تم تصفية الحارس الذي كان بالقبو، هنا نجحت المرحلة الأولى من مخطط الاغتيال، وفق الكتاب.

بعد ذلك يعطي مقاتل يتخفي بزي امرأة إشارة أخرى، لـ "يعلون" لاقتحام المنزل، وعليه ينضم إلى فريق الاغتيال داخل المنزل فريق آخر من عناصر الوحدة وعددهم ٦ مقاتلين.

ثم صعد عدد من المقاتلين إلى الطابق الثاني، حيث من المفروض أن يوجد "أبو جهاد"، حينها سمع فريق الاغتيال أصوات تجهيز الرصاص من مسدس، انتشر الفريق سريعًا في الطابق.

في هذه اللحظات صوّب "أبو جهاد" مسدسه، نحو قائد الفريق الذي كان على بعد 4 أمتار منه.

كانت إلى جانب "أبو جهاد" زوجته، حيث شاهدت اختراق ثماني رصاصات القسم العلوي لجسده ثم سقوطه قرب غرفة نومهما غارق بدمائه.

في اللحظة ذاتها يصل إلى الطابق الثاني "يعلون"، ويطلب من قائد فريق الاغتيال يُدعي (ح) تفقد المكان وغرفة نوم "أبو جهاد" وزوجته، ثم يُطالب فريق الاغتيال بمغادرة المنزل فورًا.

أثناء مغادرة فريق الاغتيال المنزل، جمع "يعلون" والمقاتل "يوفال" المستندات من غرفة "أبو جهاد"، ثم التحقوا بالفريق صوب السيارات التي كانت بانتظارهم قبالة المنزل.

انتهت المهمة.. توجه الفريق نحو شاطئ البحر، تأكد "يعلون"، من عدد المقاتلين وهم 20 مقاتلًا، ثم أعطى أوامره لترك المكان صوب شاطئ البحر، وهكذا غادر الفريق تونس دون ترك أي آثار تدل على ضلوع إسرائيل بعملية الاغتيال.