قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده رفضت الاستجابة لطالبات إسرائيلية بترحيل قادة حماس المقيمين في البلاد، خلال المحادثات الثنائية.
وقال تشاووش أوغلو أمس الثلاثاء في جلسة برلمانية، إن أنقرة "لا تعتبر حماس منظمة إرهابية وترفض طرد عناصرها".
وتابع: "لم نلبِ أي طلب [إسرائيلي] بشأن حماس، لأننا لا ننظر إليها على أنها جماعة إرهابية".
وأضاف: "نحن نقود دائما الجهود لتحقيق الوحدة بين حماس وفتح.
وفي أواخر أكتوبر، حث وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ترحيل قادة حماس المقيمين في البلاد خلال زيارته لأنقرة، وفقًا لموقع Ynet الإخباري الإسرائيلي.
وتأتي الزيارة بعد شهرين من استعادة تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد سنوات من التوتر.
منذ عام 2020، طالب المسؤولون الإسرائيليون بخطوات تركية ملموسة لمعالجة وجود قادة حماس في تركيا قبل الانطلاق في محادثات المصالحة.
وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين لموقع "ميدل إيست إي" في الماضي، إن المصالحة لن تكون ممكنة بدون انتقال قادة حماس إلى دولة أخرى.
ومع ذلك، فقد أدى التعاون الاستخباري الإسرائيلي والتركي الوثيق والتطورات الإقليمية إلى تقريب البلدين، وفي أغسطس/ آب عينوا سفيرين للطرفين.
وفي سبتمبر، التقى أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد، في نيويورك، في أول لقاء له مع مسؤول إسرائيلي منذ عام 2008.
وقال الرئيس التركي الشهر الماضي إنه يعتزم زيارة إسرائيل بعد انتخابات 1 نوفمبر وأن أنقرة ستحافظ على علاقات جيدة على أساس المصالح المشتركة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.
وقال أردوغان "طالما يتم احترام القيم، فلن تستفيد تركيا وإسرائيل فحسب، بل المنطقة بأسرها من خلال الدبلوماسية المربحة للجانبين".
ومع ذلك، فإن فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات مع ائتلاف من الأحزاب اليمينية المتطرفة يهدد الآن بحدوث شرخ بين البلدين.
ولم يعلق المسؤولون الأتراك بعد على نتائج الانتخابات الإسرائيلية أو يهنئون نتنياهو.