نفذت مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 268، اعتداءً على المزارعين وأشجار الزيتون في المناطق الشمالية بالضفة الغربية، خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ"وكالة سند للأنباء"، إن الاعتداءات تنوعت بين اعتداءات جسدية على المزارعين وقاطفي الزيتون ومنعهم من الدخول إلى الأراضي، والاعتداء على الأشجار بحرقها وقطعها ورش المبيدات، وسرقة المحصول.
وأضاف أن الاعتداءات تركزت بشكل كبير في كل من نابلس 69 اعتداء، سلفيت 28، قلقيلية 13، طولكرم 9، جنين 5.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال يساعدوا المستوطنين ويمدوهم بالسلاح وقنابل الصوت أو غاز؛ للاعتداء على المزارعين وأراضيهم، مؤكداً أن الوضع يزداد خطورة.
من جانبه تحدث الباحث الفلسطيني منير قادوس لـ"وكالة سند للأنباء"، عن محاولة بعض الجهات الحقوقية التي تُعنى بالانتهاكات، تعويض المتضررين من اعتداءات المستوطنين، من خلال تقديم أشتال بديلة، وحراثة الأراضي، بحسب نوع الأضرار الناجمة.
ولفت إلى أن بعض المزارعين يتعرضون لمنع وسحب تصاريح العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، عند تقدمهم بشكوى لشرطة الاحتلال الإسرائيلي ضد اعتداءات المستوطنين على الأراضي.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية، وعادة ما ينفذ المستوطنون اعتداءات بحق المزارعين.
ومنذ بدء الموسم شهدت الحقول اعتداءات ومواجهات عنيفة بين عشرات المزارعين المساندين من قبل متطوعين ونشطاء، والمستوطنين بحماية جيش الاحتلال.