جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الاعتقال الإداري للقيادي في حركة "حماس" ياسر بدرساوي؛ وذلك قبل يوم واحد من الإفراج عنه بعد قضاءه 5 أشهر إداريًا (بدون تهمة).

وقالت أم إسلام بدرساوي؛ زوجة المعتقل "ياسر"، في تصريح عبر صفحتها على "فيس بوك"، إن الاحتلال جدد اعتقال زوجها إداريًا 6 شهور، للمرة الثانية على التوالي.

وأعاد الاحتلال اعتقال القيادي "بدرساوي" يوم 6 حزيران/ يونيو 2022، بعد اقتحام منزله في شارع القدس شرقي مدينة نابلس، وكان قد مضى على الإفراج عنه حينها 4 شهور فقط من اعتقال دام 8 أشهر إداريًا.

وعقب أسبوع من اعتقاله، أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في "سالم" قرارًا بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.

وتعرض بدرساوي (56 عامًا) للاعتقال من قبل الاحتلال عدة مرات، وهو أحد قيادات حركة حماس في نابلس، ومدير مركز "حق العودة" في المدينة؛ والمغلق بأوامر إسرائيلية منذ 10 سنوات.

ويعدّ ناشطاً بارزاً في قضايا اللاجئين، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 11 سنة، 9 منها في الاعتقال الإداري، وقد توفيّ والداه أثناء فترات اعتقاله دون أن يتمكنا من زيارته مطلقاً.

ويعاني بدرساوي من أمراض في القلب، حيث أجريت له مؤخرا عملية قسطرة وتم زراعة شبكية على الشريان الرئيسي، كما يعاني من آلام في البروستات وانزلاق غضروفي "ديسك" أسفل الظهر في الفقرات الخمسة.

والاعتقال الإداري، اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، تحت ذريعة "ملفات سرية"، حيث يمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، وبالتالي لا يعرف مدة محكوميته، ولا حتى التُّهم الموجهة إليه، في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.

ويعتقل الاحتلال داخل سجونه حاليًا ما يقارب 830 معتقلًا إداريًا؛ بينهم 5 أطفال و3 أسيرات، هنّ: بشرى الطويل وشروق البدن ورغد الفني.